أفاد مصدر أمني يمني أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تحاصر مسلحين من جماعة الحوثي في مدينة خور مكسر في محافظة عدن جنوبي البلاد بعد أن أغلقت عليهم كافة مداخل المدينة، بينما يتواصل القتال بين الطرفين في مديريات أخرى بالمنطقة. وأشار ت تقارير صحفية نقلا عن مصدر محلي إلى أن المقاومة الشعبية الجنوبية أجبرت قوات علي عبد الله صالح والحوثيين على التراجع من مشارف منطقة كريتر بعدن لجولة (دوار) البط ومنطقة عريش على امتداد ساحل أبين (مدخل مدينة عدن من جهة أبين). كما أكد شهود عيان لوكالة الأناضول أن لجان المقاومة الشعبية التابعة لهادي تمكنت من تكبيد مسلحي جماعة الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح بعد معارك ضارية في عدد من مديريات المحافظة. وأضاف سكان بعدن أن وحدة من الحوثيين ومقاتلين متحالفين معهم انسحبت بعدما كانت قد تقدمت في منطقة خور مكسر بالمدينة قبل 24 ساعة، لكنها لا تزال موجودة في أجزاء من المنطقة، بينما وصلت تعزيزات عسكرية للحوثيين إلى بلدة المخا في طريقها إلى عدن. وتتواصل الاشتباكات بين الطرفين في عدة أماكن بعدن وخاصة في عدة أحياء في مديريات دار سعد والمنصورة وخور مكسر (شمالي عدن). ويستخدم الطرفان الأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي. وفي وقت سابق تمكن أفراد المقاومة الشعبية الموالية لهادي من تدمير ثلاث دبابات تابعة لجماعة الحوثي، كما قتلوا عشرة من مسلحي الجماعة وقوات موالية للرئيس المخلوع صالح في معارك كر وفر بعدد من مديريات محافظة عدن. وكانت مصادر طبية وشهود عيان أكدوا في وقت سابق الأربعاء أن عشرين شخصا -بينهم مدنيون- قتلوا في مواجهات بين قوات موالية للحوثيين وصالح من جهة، وأخرى موالية للرئيس هادي في منطقة خور مكسر. وقالت المصادر ذاتها إن المواجهات التي جرت بين الطرفين أثناء تقدم موالين للحوثيين باتجاه القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق (جنوب شرقي عدن)، أسفرت عن مقتل عشرين وإصابة أكثر من سبعين، بينهم مدنيون. لترتفع بذلك حصيلة اشتباكات الأيام الخمسة الماضية إلى 122 قتيلا ونحو ثمانمائة جريح. وأكدت مصادر محلية في عدن أن القوات الموالية لصالح وجماعة الحوثي استهدفت منازل للمدنيين في مناطق عدة من عدن، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى -بينهم أفراد عائلة سورية- نتيجة قذائف أطلقها الحوثيون.
مشاركة :