قال رئيس الطيران المدني، الشيخ سلمان الحمود، إنه وانطلاقاً من حرص الإدارة، وتأكيداً لمسؤوليتها للارتقاء بكفاءة التشغيل وجودة الخدمات المقدمة في المطار وجميع مرافقه، فقد اعتمدت خطة طموحة، بالتعاون مع الجهات العاملة في المطار، لتطوير ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمسافرين بكفاءة عالية، أسوة بالمطارات العالمية، سواء في مناطق وزن الأمتعة، أو عند دخول البوابات، أو تسلم الحقائب. جاء ذلك في كلمة للحمود بمناسبة إطلاق خطة تطوير الخدمات في مطار الكويت الدولي، وتوقيع اتفاقية في ذلك الشأن بين «الطيران المدني»، والخطوط الجوية الكويتية، وشركة ناشيونال لخدمات الطيران «ناس». ولفت الحمود إلى أن الأهداف الإستراتيجية للخطة التي وضعتها الإدارة، تتلخص في الحفاظ على سمعة ومكانة مستوى الخدمات المقدمة في مطار الكويت الدولي، والارتقاء بمستوى خدمات الطيران المقدمة بمختلف أنواعها سواء كانت لشركات الطيران المشغلة أو للمسافرين، تحقيقاً لأعلى مستويات السلامة والأمن وإرضاء للعملاء. وأضاف أن «الطيران المدني» اعتمدت بالتعاون مع شركتي الخدمات الأرضية العاملة في المطار (الكويتية وناس)، خطة طموحة للارتقاء بمستوى الخدمات، وفقاً لاتفاقيات مستويات الخدمات المعتمدة في مطارات العالم، ووفق متطلبات المنظمات المتخصصة في الطيران المدني. ولفت إلى أن الخطة تهدف إلى رفع الخدمات بالمستويات المطلوبة والمعتمدة، لضمان الارتقاء بالعمل، واتباع برامج التطوير المستمرة، وتعزيز الموارد البشرية والتقنية والمعدات، لتحقيق جودة الخدمات ذات المستويات العالية وكفاءة التشغيل لها بمختلفة الأنشطة في المطار. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية، يوسف الجاسم، إن التوقيع على الاتفاقية جاء برعاية سلطات الطيران المدني، وإن الأمر يمثل خطوة إلى الأمام باتجاه تأكيد الكويت لاهتمامها بخدمات المطار بشكل عام والمقدمة للركاب، والتي لم تعد في مختلف دول العالم خدمات ارتجالية، أو تقدم بشكل بسيط وتلقائي، بل أصبحت محكومة بقواعد عالمية ومقاييس أداء حرصت «الطيران المدني» على أن توجدها في الكويت. وأضاف أن «الكويتية» و«ناس» وباعتبارهما من مقدمي الخدمات في مطار الكويت برعاية «الطيران المدني»، فقد وقعتا على محضر تطوير الخدمات الأرضية في المطار، والتي يشعر بها المسافر في رحلات الذهاب والعودة. وأكد الجاسم أنه سيتم تطبيق معايير الأداء المعمول بها عالمياً، لقياس مدى التزام الشركات بتقديم خدماتها وفقاً للمعايير الدولية، موضحاً أن «الطيران المدني» تراقب جميع شركات الطيران وشركات الخدمات، ما يجعل الجميع اليوم أمام انطلاقة لمرحلة جديدة ونقلة نوعية في هذا الميدان. وحول أهم محاور عملية التطوير، أفاد الجاسم «حين نتحدث عن خدمات الطيران، فهي تشمل كل ما يتعلق بالراكب حين حضوره للمطار، بدءاً من عملية وزن الأمتعة، وإجراء خدمات السفر وحتى وصوله إلى الطائرة، إلى جانب الخدمات المقدمة للطائرات، سواء للشركات الكويتية العاملة بالكويت أو غيرها». وتابع أن كل ما يتصل بالمطار ومرافقه هي الخدمات المقصودة، وسيطبق عليها معايير الالتزام والمحاسبة والتي تتم وفقاً لمقاييس علمية. وبيّن أن «الكويتية» لديها خطة شاملة ضمن إستراتيجيتها المقدمة للحكومة، لزيادة عدد الركاب بشكل عام، مشيراً إلى أنها بدأت في الربع الأول من العام الحالي بتحقيق قفزات كبيرة لجهة إيرادات الركاب وعددهم، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، إذ ارتفعت أعداد الركاب بنسبة تقارب 30 في المئة، مقابل 8 إلى 9 في المئة لإيراداتهم. بدوره، قال مدير عام شركة «ناس» في الكويت، منصور الخزيم، إن توقيع الاتفاقية من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات لتكون بالمستوى الإقليمي والخليجي. وأضاف أن تعزيز الدور الرقابي والارتقاء بالخدمة، هما خطوتان ضروريتان منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أنه ما كان ممكناً وجود اتفاق حولهما، إلا بوجود كل الجهات المعنية بالخدمات في المطار تحت مظلة «الطيران المدني». وتوقع الخزيم الارتقاء بكل الخدمات في المواقع المتعلقة بخدمات الركاب، والوقت المستغرق لتقديم الخدمة خلال فترة قريبة.
مشاركة :