خلِّي القوافي التي نَمقتُها كَذِبا فاليومَ جئتُكِ لا شعرا و لا أدبا مُعلقٌ في جفونِ الحرفِ من زمنٍ حتى ذَبُلتُ، و لم أظفرْ به أربا ما عادَ من هدفٍ ألوي أَعِنَّتَهُ أرقى به في سماء المُبتَغى سَببا ما عادَ للقلبِ صبرٌ كي يُبذِّره على الأماني، فما بَذرتُه ذهبا! راجيكِ حمرَ الليالي رغبةً و هوىً تعيدُ في زحمةِ الأيامِ ما غَرَبا نطارحُ الليلَ أنفاسَ اللِّقا قُبَلاً و نُشعلُ الوقتَ من أشواقنا طَربا فربَّ مُستبسلٍ أشقى السنينَ لظى يَودُّ من حرصهِ لو يلمسُ الشّهبا ضاعتْ مساعيهِ في آمالِها جَزعا لم يغترفْ من عطاياها و لا شربا حسبي من الوجعِ المخبوءِ في رئتي ما سالَ قافيةً فاضتْ به غضبا أنا المدينُ بجرحي ليس من أحدٍ أرمي عليه دمائي فاتركي العتبا لا تقرئي لي كتابا عن مَفاخرِنا كم أطفأ الجهلُ من خَيباتِنا كُتبا! أو تسمعيني حكاياتٍ لعنترةٍ ما مِثْلُ عنترةٍ قد خدَّرَ العربا! أو تسمعيني أحاديثاً مزورةً عن البطولاتِ ضاعتْ في السنين هَبا تلك الأساطيرُ أفكارٌ نُروِّجُها لم تغننا الدهرَ لا عِلما و لا نَسبا لا تسأليني عن الأقوامِ أجمعهِم فما أرى فيهمُ للفجرِ مرتقبا كفرتُ بالمجدِ نوِّارا بطلِّتهمْ لن يبصرَ النورَ من بالعتمةِ انتقبا يا فتنةَ القلبِ خلِّي عنكِ شجبَ دمي ماذا سيجمعُ مجروحٌ إذا شجبا؟! كوني على القربِ ضوءً مَلء أوردتي لِنستلذَّ بهذا العمرِ مُضطرِبا نأوي إلى روضةٍ للحبِ وارفةٍ فتحتَ ظُلتِها نَستقطفُ العنبا ليت الشفاهَ التي تَفترُّ داليةً تجودُ من خمرِها يوما لمن تعبا وعندها يمسحُ المكسور شِقوتَه عن وجهه باسما، يخضرّّ مُنتَصِبا وسوف ينسى الذي جرتْ عُروبتُهُ عليه من بُؤسِها، ما أبأسِ العَربا!!
مشاركة :