ارتفعت أسعار النفط أمس الخميس بمعدل 4.5% بعد أن ذكرت تقارير أن النيران اشتعلت في ناقلة في خليج عمان بعد هجمات تخريبية استهدفت ناقلات في وقت سابق بالقرب من إمارة الفجيرة، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم ويقع خارج مضيق هرمز. وبحسب تقرير بثته العربية نت، ارتفع خام برنت أكثر من 4.5% ليصل إلى 62.44 دولارا للبرميل، فيما صعد الخام الأمريكي 4.25% إلى 53.23 دولارا للبرميل. فيما أكد خبراء النفط أن أي حوادث تصيب حركة النقل التجارية ستؤثر على أسعار النفط. وقال الخبير النفطي محمد الشطي، إن أي حوادث تؤثر على حركة النقل التجارية من الخليج إلى الخارج ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مضيفا «إن العامل الرئيسي الذي يؤثر في السوق النفطي ويضغط على الأسعار هو العامل التجاري والمفاوضات بين أمريكا والصين لأن ذلك يؤثر على الانطباع بالنسبة للاقتصاد والطلب في نهاية الأمر، لكن عدم الاستقرار السياسي وتحديد حركة التجارة من الخليج إلى الأسواق المختلفة يعتبر أيضًا عاملاً قويًا لتذبذب الأسعار، وكلما تكررت هذه الحوادث ارتفعت الأسعار». وأضاف «عندما نتحدث عن منطقة الخليج نتحدث عن أكبر حركة تجارية للنفط بأنواعه، سواء النفط الخام أو البتروكيماويات أو الغاز إلى أسواق العالم، لذلك أي تأثر للتحميل الشهري للنفط الخام ومنتجاته لأسواق العالم يؤثر سلبًا على الأسعار ويغذي مسألة الخوف من تأثر الإمدادات، لأن أسواق العالم ككل تحتاج من 18 إلى 20 مليون برميل يوميًا تخرج من المنطقة ولا يستطيع أي مكان آخر في العالم تغطية هذا الطلب غيرنا». من الصعوبة التكهن بالأسعار لأننا نقف بين العامل الاقتصادي وبين العامل السياسي. العامل السياسي يطغى عند حدوث انقطاع فعلي ولكن حاليًا على الرغم من التهديدات تبقى غير مؤثرة على حركة التجارة بشكل كبير وعودة الأسعار للهدوء». وتابع محمد الشطي: «إن التأثير سيبدأ في التزايد بعد تكرر هذه الحوادث، فبعد حوادث المضخات التي تم إصلاحها في السعودية، والسفن التجارية في الإمارات، تأتي حوادث الناقلات، وتكرار هذه العمليات بلا شك يرفع الأسعار».
مشاركة :