إسقاط طائرة حربية تابعة لحكومة الوفاق في مصراتة

  • 6/14/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أسقط الجيش العربي الليبي طائرة تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية في منطقة الدافنية بمدينة مصراتة، أمس الخميس، ما أدى لوفاة قائد الطائرة الحربية بعد إصابتها، وذلك بحسب ما أكده قائد غرفة عمليات القوات الجوية التابعة للجيش الليبي اللواء محمد المنفور لـ«الاتحاد». وقال اللواء المنفور إن دفاعات الجيش الليبي تمكنت من إسقاط الطائرة الحربية والتي يقودها طيار يدعى «نوري رمضان الغرياني» في منطقة الدافنية، وقالت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي إن الطائرة الحربية أقلعت من مطار الكلية الجوية في مصراتة، ونفذت غارة على أحد المواقع العسكرية للجيش الليبي ولم تتمكن من إحداث أي ضرر نتيجة تصدي الدفاعات الأرضية لها وإسقاطها. ويرى عسكريون ليبيون أن قوات الجيش العربي الليبي قد بسطت سيطرتها على الأجواء الليبية في المنطقة الغربية، وقدرة سلاح الجو على استهداف أي طائرة تابعة لحكومة الوفاق الوطني وخاصة في مدينتي طرابلس ومصراتة، وشن الجيش العربي الليبي، أمس الخميس، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع لتشكيلات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق جنوب وشرق العاصمة طرابلس وتحديدا في «مشروع الموز» ومعسكر الإمداد الجوي جنوباً بمنطقة عين زارة. وأكد مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد» تمكن سلاح الجو الليبي من تدمير مخازن الأسلحة التابعة لقوات حكومة الوفاق الوطني في جنوب وغرب العاصمة طرابلس. وأشار المصدر إلى استهداف قوات حكومة الوفاق الوطني لمنازل المدنيين في منطقة خلة الفرجان بالصواريخ الثقيلة، ما أدى لتضرر عدد من منازل السكان المحليين وسقوط عدد من الجرحى. وشهدت محاور عين زارة والمطار اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش العربي الليبي وقوات حكومة الوفاق الوطني، وذلك في ظل محاولات الأخيرة السيطرة على مطار طرابلس الدولي. وتدرك قوات حكومة الوفاق الوطني أهمية السيطرة على مطار طرابلس الدولي، وذلك كي تتمكن من السيطرة على أجواء العاصمة الليبية بالسيطرة على مطاري طرابلس ومعيتيقة. بدورها اعترفت حكومة الوفاق الوطني بمقتل عبدالسلام أبوستة ما يعرف بالمجلس العسكري الزنتان في معارك مع الجيش الليبي في ضواحي طرابلس. وفي سياق متصل، أعربت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط عن قلقها الشديد إزاء الوجود العسكري المتزايد بميناء راس لانوف النفطي، واحتمال تحوله إلى هدف عسكري، محذرة من أن تؤدي هذه الأعمال إلى إجبار المؤسسة على سحب موظفيها حرصا على سلامتهم. ويقول عضو مجلس النواب الليبي، رئيس لجنة الرقابة، زايد هدية لـ«الاتحاد» إن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط يحاول الضغط على الشركات المستفيدة من النفط الليبي لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج. واتهم عضو مجلس النواب الليبي، أمس الخميس، المؤسسة الوطنية للنفط باستخدام ورقة النفط في الأمور السياسية للضغط على قوات الجيش العربي الليبي، لافتا إلى أن الجيش يؤمن حقول وموانئ النفط الليبي في ظل هيمنة بعض الميليشيات على موانئ وحقول نفطية في مدن المنطقة الغربية. وفند الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية المؤقتة حاتم العريبي، بشكل قاطع أن تكون الحكومة الليبية المؤقتة أو القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية قد تلقت درهما واحدا من الأجسام الموازية التي تسيطر على أموال الدولة وإيرادات النفط في العاصمة طرابلس. وأوضح العريبي في تصريح نشره المكتب الإعلامي للحكومة المؤقتة، أن177 مليون دينار شهريا هي قيمة المرتبات التي تصل منذ مطلع العام 2018 للجهات ذات الإدارة المركزية وليس من بينها قيادة الجيش العربي الليبي، قائلا في معرض رده على أنباء يتم تداولها بشأن تمويل الحكومة المؤقتة والجيش الليبي من طرابلس، إنها أقوال عارية عن الصحة تماما، مطالبا وسائل الإعلام تحري الدقة في نقل أخبارها وضرورة استقائها من مصادرها. وقال العريبي إن سلطات الأمر الواقع في طرابلس امتنعت عن صرف مرتبات ومصروفات الجهات التابعة للحكومة الليبية المؤقتة والممولة من الخزانة العامة حتى هذه اللحظة، مطالبا مجلس الأمن والبعثة الأممية بتشكيل لجنة تحقيق دولية للبحث في كل الأموال التي صرفت من المجلس الرئاسي الليبي وتحديد أوجه صرفها والجهات التي صرفت لها. وفي جنوب ليبيا، زار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة على رأس وفد من مختلف وكالات الأمم المتحدة مدينة غات أمس، حيث التقى بعدد من فعاليات المدينة وأطلع على الأوضاع الإنسانية جراء السيول التي حدثت مؤخراً والأضرار الناجمة عنها بما فيها نزوح آلاف السكان، كما تابع أعمال الإغاثة التي تنفذها الوكالات، وشدد سلامة خلال اللقاء على أهمية تكامل جهود الإغاثة، التي تقوم بها وكالات الأمم المتحدة في قطاعات الصحة والغذاء والمياه والإصحاح البيئي وغيرها، مع الجهود المحلية لمساعدة المتضررين على تجاوز آثار الأزمة الراهنة والتركيز على استمرار الدعم.

مشاركة :