جونسون يقترب بقوة من حسم سباق خلافة ماي وتولي ملف «بريكست»

  • 6/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حقق بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني السابق تقدما كبيرا في الجولة الأولى من تصويت مشرعي حزب المحافظين على خلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي على زعامة الحزب. وبحسب "الألمانية"، حصل جونسون على دعم 114 نائبا من بين 313 نائبا، متقدما بفارق كبير عن أقرب منافسيه وزير الخارجية جيرمي هانت الذي حصل على 43 صوتا، وتم إبعاد ثلاثة من المرشحين العشرة للمنصب، وفقا لقواعد الحزب. وفشل المرشحون أندريا ليدسوم ومارك هاربر وإستير ماكفاي في الحصول على الحد الأدنى، الذي يقدر بـ17 صوتا، للانتقال للمرحلة التالية من التصويت. ولم يكن يوما جونسون، وزير الخارجية السابق في حكومة ماي وصانع انتصار "بريكست" في استفتاء 2016، قريبا إلى هذا الحد من تسلم رئاسة الحكومة البريطانية، وهو هدف يسعى هذا النائب الطموح إلى تحقيقه منذ سنوات عدة، إن لم يكن منذ طفولته. ويستخدم جونسون، الذي ترجح التقديرات فوزه، ورقة أنه منقذ "بريكست" بعد فشل تيريزا ماي في تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأُرغمت رئيسة الوزراء التي ستبقى في مهامها إلى حين تعيين خلف لها، على أن ترجىء إلى 31 تشرين الأول(أكتوبر) موعد "بريكست" الذي كان مقررا في الأصل في 29 آذار(مارس)، بعد أن رفض البرلمان ثلاث مرات اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع المفوضية الأوروبية. وأكد جونسون الملقب "بوجو" أنه في حال أصبح رئيسا للوزراء، سيُخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول(أكتوبر)، في حال تمت إعادة التفاوض بشأن الاتفاق أم لا. إلا أنه خفف من حدة موقفه أمس الأول لدى إطلاق حملته، قائلا إنه سيلجأ إلى الخروج من دون اتفاق "كإجراء أخير". وأوضح رئيس بلدية لندن السابق أنه "لا أعتقد أن الأمور ستنتهي بهذا الشكل"، لكن سيكون "أمرا مسؤولا الاستعداد بتصميم" لهذا السيناريو الذي يثير خصوصا قلق الأوساط الاقتصادية. وحذر جونسون من أنه سيرفض أن تدفع المملكة المتحدة فاتورة "بريكست"، التي تقدر الحكومة قيمتها بما يراوح بين 40 و45 مليار يورو، إلى حين موافقة الاتحاد الأوروبي على شروط أفضل للانسحاب. ويثير هذا التهديد غضب الجانب الأوروبي، إذ إن بروكسل ذكرت بأنه سيكون على لندن الوفاء بالتزاماتها المالية في حال حصول "بريكست"، "من دون اتفاق"، وهو أحد "الشروط المسبقة" لإعادة فتح المفاوضات بشأن معاهدة تجارية مستقبلية. ويحظى جونسون، بشعبية كبيرة لدى الناشطين في قاعدة الحزب المحافظ لكن بشعبية أقل لدى زملائه النواب المحافظين الذين يلومونه على زلاته. واعتذر المرشح الأوفر حظا، لأنه بدا هجوميا، مؤكدا أنه "سيواصل التحدث بأكبر قدر ممكن من الصراحة". وإذ يبقى "بريكست" التحدي الأكبر، فإن الإطلاق الرسمي لهذا السباق إلى السلطة الإثنين اتسم بمسألة غير متوقعة، وهي الكوكايين. فقد اعترف أحد المرشحين، وهو وزير البيئة مايكل غوف، بأنه تعاطى الكوكايين عندما كان في العشرين من عمره، في حين أنه كان قد عبر علنا أنه ضد هذا المخدر، الأمر الذي أثر سلبيا على حملته. وتجنب جونسون الموضوع دون نفيه عندما سأله صحافي ما إذا كان تعاطى المخدرات كما قال في السابق لمجلة "جي كو"، وقال "أعتقد أن هذه المعلومة برزت مرات عدة عندما كان عمري 19 عاما، وأن معظم سكان هذا البلد يريدون أن نركز على الحملة الجارية اليوم".

مشاركة :