كل يوم يبزغ نجم في سماء الإبداع على اختلاف سبل التنفيذ أدبًا وفنونًا بصرية حظيت المرأة فيه بدور كبير في إبراز الفنون البصرية عالميًا، فقبل أيام كان للوطن حضور في ينالي فينيسيا البندقية بعمل للفنانة الدكتورة زهرة الغامدي بترشيح من وزارة الثقافة وتنظيم من معهد مسك لتتلألأ مؤخرًا نجمتان سعوديتان بابداعهن الذي عرضه مركز الملك عبدالعزيز للعلوم في الظهران (إثراء) في متحف الأرميتاج بمدينة سانت بطرسبيرج في جمهورية روسيا الاتحادية. بمناسبة معرض «الذكاء الاصطناعي والحوار بين الثقافات» الذي يأتي لاكتشاف القدرات الإبداعية وراء الذكاء الاصطناعي والفن المعاصر الذي يستند إليه، ويضم القطع الفنية. وجاءت مشاركة المركز من خلال عرض قطعتين فنيتين من مجموعة إثراء الدائمة التي صممتها الفنانتان السعوديتان لولوة الحمود ودانية الصالح، وهما «الكيان والوجود» و»صوتم»، استخدم فيهما التقنية الحديثة والهندسة التقليدية والأبجدية العربية التي تهدف إلى تقديم رؤية فنية بطريقة مختلفة ومبتكرة. ويأتي عرض هذه القطع في إطار التزام»إثراء» بدعم حضور المواهب السعودية في المحافل الدولية. وسيستمر المعرض الذي حضره جمع عالمي من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي، وكبار الشخصيات السياسية والاقتصادية في الفترة من 6 يونيو وحتى 7 يوليو 2019م. هذا وقال مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالنيابة خالد الزامل عن المشاركة: «يفخر مركز إثراء بمثل هذا التعاون الثقافي والفني المتميّز مع شركاء دوليين مثل صندوق الاستثمار المباشر الروسي، ومؤسسات مرموقة مثل متحف الأرميتاج، الذي يُعد أحد أبرز المتاحف الفنية في العالم». مضيفًا أن «المعرض يقدّم فرصة مثالية لمركز إثراء من أجل تعزيز حضور المواهب السعودية على المنصات العالمية، وبناء الجسور الثقافية باستمرار بين المملكة والعالم، إذ إن عملي لولوة الحمود ودانية الصالح اللذين يتم عرضهما في منصة عالمية المستوى مثل «الأرميتاج» يعكسان الإمكانات الكامنة في المواهب السعودية، والطموحات غير المحدودة التي يمكن أن تصل إليها هذه المواهب».. وقد سبق للمركز رعاية مشاركة لولوة الحمود في معرض»بينالي لندن» للتصميم في عام 2018م، بينما فازت دانية الصالح بجائزة إثراء للفنون في دورتها الثانية التي جاءت بالشراكة مع «أرت دبي» في 2019م. تأتي مشاركة الفنانتين في هذا المحفل العالمي تأكيدًا على ما تتضمنه الرؤية الوطنية 2030 من مجالات الانفتاح الحضاري للإبداع السعودي نحو العالم وكشفًا لما تتمتع به المملكة من قدرات في مختلف العلوم والفنون في هذا العهد الميمون.
مشاركة :