في خطوة لإحياء البلدة القديمة وإعادة نشاطها التجاري، دعت حركة فتح في الخليل أصحاب المحال التجارية في المناطق القريبة من الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة إلى الالتزام بفتح محالهم التجارية التي أغلقت بعد انتفاضة الأقصى عام 2000 بسبب الأوضاع الأمنية التي أثرت على المنطقة بشكل عام، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الاحتلال فرض سيطرتها على المكان من خلال وجود الأبراج العسكرية وبعض البؤر الاستيطانية. يقول نضال العويوي، عضو إقليم حركة فتح في الخليل، “الاهتمام بقضية البلدة القديمة يندرج تحت بند مواجهة الاحتلال ومحاولاته لإفراغها ووضع صعوبات أمام الوصول إليها”. ولم يغلق أصحاب المحال التجارية أبواب محالهم خلال السنوات الماضية، مطالبين بعودة الحياة مجددا إلى البلدة القديمة والعمل ضمن خطة استراتيجية تضمن تحسين الظروف الاقتصادية على مدار العام. ويؤكد سامي النتشة، صاحب محل تجاري في البلدة القديمة بالخليل، على أهمية وجود الزوار، قائلا “أشجع الناس على المجيء وعدم الاستماع إلى ما يقال عن وجود خطورة في الزيارة بسبب إجراءات الاحتلال”. وكانت حركة فتح قد حثت جميع المواطنين إلى عدم تناقل الأخبار المتعلقة بإجراءات الاحتلال التي من شأنها أن تثير الخوف في قلوب الزائرين وتجعلهم يمتنعون عن زيارة البلدة القديمة لتصبح لقمة سائغة لحكومة الاحتلال والمستوطنين.
مشاركة :