رأت الصحف السعودية، اليوم /الجمعة/ أنه لا يمكن استبعاد إيران عن حادث استهداف ناقلتي نفط في خليج عمان، وعلى مقربة من مضيق هرمز، حيث لم يكف النظام الإيراني عن بث التهديدات المتواصلة بإغلاق هذا المضيق، مؤكدة أنها الآن انتقلت إلى مرحلة أشد خطورة باستهداف ناقلات النفط العالمية، وأنها ليست مجرد شكوك في ظل المعطيات والقرائن والدلائل التي تشير جميعها إلى أن نظام إيران هو من يقف وراءها.وذكرت صحيفة (عكاظ) - في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "طهران تلعب بالنار" - أن حادثة الاستهداف تؤكد مجددا عبثية النظام الإيراني وغوغائيته السياسية في التعاطي مع أزمات المنطقة التي يعد المتسبب الرئيسي في نشوبها، وأثبت أمام المجتمع الدولي عدم جديته في الجنوح إلى السلم وعدم اكتراثه بالأهمية الاستراتيجية الحساسة لمنطقة الخليج، التي تعد ممرا لخمس الاستهلاك العالمي من النفط الذي يقدر بنحو 100 مليون برميل يوميا ونقطة الربط بين دول الخليج والعالم.من جانبها، قالت صحيفة (الرياض): "لن نقفز إلى الاستنتاجات في حادثتي السفينتين بخليج عمان، في الوقت ذاته لا يمكننا التغافل عن الوقائع والشواهد والتهديدات الإيرانية في وقت سابق بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة، ما زالت في الذاكرة القريبة، ومن أعلى مستويات النظام في إيران، خاصة عقب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وفرض الحصار الاقتصادي".وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "رعاية الإرهاب" - أن كل الدلائل تشير إلى إيران دون أي تجنٍ، فهي تريد أن تثبت أن لها كلمتها وموقفها حتى لو كان ذلك عن طريق الإرهاب؛ وهنا يأتي دور المجتمع الدولي الذي لطالما تغاضى عن المواقف الإيرانية العدائية سواء المباشرة أو عن طريق أذنابها، وكثيراً ما حاول المواربة والتبرير حفاظاً على مصالح تجارية ضيقة، دون النظر للمصالح الدولية التي تتأثر سلباً نتيجة السياسات الإيرانية التخريبية المؤدية إلى عدم استقرار الإقليم والعالم؛ فالمواقف الدولية المتخاذلة لا مكان لها بعد اليوم، وإلا ستكون الخسائر أكثر بكثير طالما لم يجد النظام الإيراني من يردع رعايته للإرهاب.من جانبها، أوضحت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "الاعتداء الجديد واليد الإيرانية"، أن الحادث الجديد يعكس مدى ما وصل إليه التوتر بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني، وقد طالبت هيئة السلامة البحرية البريطانية بتوخي الحذر الـشديد، وأصدرت عمليات الـتجارة الـبحرية في المملـكة المتحدة الـتي تديرها الـبحرية الـبريطانية أمرا بوضعها في حالـة الـتأهب لمواجهة مثل تلك الحالات، وللتنصل من أي تورط فقد زعمت وسائل إعلام إيرانية دون أن تقدم أي دليل بوقوع انفجار في المنطقة استهدف ناقلات نفط، وهو زعم تزامن تماما مع ما وصفته الـولايات المتحدة بهجمات إيرانية على ناقلات نفط قبالة ساحل الفجيرة بدولة الإمارات، ونفت إيران تورطها فيما حدث كما هو الحال في نفيها الأخير.وتابعت الصحيفة: "إذا استمر التصعيد قائما نتيجة تلك الاعتداءات الإيرانية الغاشمة على مصالح دول العالم والمنطقة، فإن الأمر قد يتطور إلى مواجهة عسكرية محتملة، رغم أن النظام الإيراني يستبعد تلك المواجهة ولا يرغب الدخول في معمعتها وفقا لمنطوق وسائل إعلامه القائمة على المراوغة وخلط الأوراق، وتعمية الرأي العام عن التجاوزات التي يرتكبها والتي ألحقت وما زالت تلحق أفدح الأضرار باستقرار وأمن وسيادة دول المنطقة من جانب، وتلحق أفدح الأضرار أيضا بمصالح دول العالم الاقتصادية التي تنادت لـوقف النظام الإيراني عند حدوده ومحاسبته على اعتداءاته الغاشمة من جانب آخر".
مشاركة :