قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال، إن الله عز وجل اختارني واختار لي أصحابا، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أذاهم، فقد أذاني ومن أذاني فقد أذى الله تعالى يوشك أن يأخذه، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «الله الله في أصحابي .. لا تسبوا أصحابي فمن سبهم، عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»، ثم إن المؤمن بطبعه لا يكون سبابًا لأحد، لا لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا لغيرهم.وأوضح «مختار» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: « شهادة النبي (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه، وبيان فضلهم ، والدروس المستفادة من ذلك»، أن من هنا من سجد الصحابة، ولعل من التوافق الطيب أن يأتي حديثنا عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم من هنا من مسجد الصحابة تيمنًا بصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأرض سيناء المباركة، والحديث هنا خاص، لأنه عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعن سادتنا الكرام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة ومصعب ومعاذ بن جبل وابن مسعود وابن عباس وسعد بن معاذ وغيرهم من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .وأضاف: ويقول نبينا -صلى الله عليه وسلم واصفًا بعض أصحابه، أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأقواهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياءً عثمان، وأقضاهم علي بن أبي طالب، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرأهم أُبي، وأفردهم زيد بن ثابت، وهناك أحاديث أخرى، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لساق ابن مسعود في الميزان أثقل عند الله من جبل أحد».وتابع: وعندما سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا: «من أحب الناس إليك يا رسول الله » فقال: « عائشة»، قيل ومن من الرجال؟، قال : «أبوها»، وقال -صلى الله عليه وسلم -: «إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر.. قلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم مسلموا لي صاحبي»، فما أُذي أبو بكر بعدها قط، وكان رسول الله يقول عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه- إن الله عز وجل جعل الحق على لسان عمر وقلبه.حضر الصلاة اليوم الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر السابق ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، واللواء أركان حرب خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ولفيف من علماء الأزهر والأوقاف، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وذلك بمسجد الصحابة، بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء.
مشاركة :