أعلنت المفوضية الأوروبية، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي جمع أدلة بشأن مواصلة روسيا أنشطة التضليل والتي هدفت إلى الحد من مشاركة الناخبين في الانتخابات الأوروبية التي جرت الشهر الماضي، والتأثير على توجهاتهم.وحذر مسؤولون بالاتحاد الأوروبي، قبيل انتخابات مايو(أيار) الماضي من التدخل الروسي، حيث عزز التكتل قدراته لتعقب الأخبار الكاذبة وفضح التضليل.وجاء في تقرير بشأن مجهودات المفوضية الأوروبية في هذا الصدد أن الأدلة التي تم جمعها خلال الأشهر الماضية كشفت عن أنشطة تضليل متواصلة ومستمرة من جانب مصادر روسية سعت إلى كبح مشاركة الناخبين والتأثير على توجهاتهم.وأشار التقرير إلى أنه، رغم ذلك "فإن الأدلة المتاحة لم تسمح بالتعرف على حملة تضليل عابرة للحدود واضحة قادمة من مصادر خارجية تستهدف الانتخابات الأوروبية على وجه التحديد".وقال التقرير إن "الأنشطة الضارة تراوحت من تحدي شرعية الديمقراطية الأوروبية إلى استغلال المناظرات المسببة للانقسام بشأن قضايا مثل الهجرة".وذكر التقرير حادث حريق كاتدرائية نوتردام في باريس كمثال، حيث استخدم من قبل جهات خبيثة "لإظهار تدهور القيم الغربية والمسيحية في الاتحاد الأوروبي".وقالت المفوضية إن "جهودها والتي تضمنت توقيع عمالقة الإنترنت فيس بوك وغوغل وتويتر وموزيلا بشكل طوعي على مدونة سلوك، قد ساعدت في خفض مقدار التضليل الذي ظهر عبر الإنترنت.وكشف التقرير عن أن هناك المزيد الذي يجب تحقيقه في هذا المجال.وقالت المفوضية: "هذه الأساليب التي تستخدمها جهات داخلية وخارجية، وتحديداً تلك المرتبطة بمصادر روسية، تتطور سريعاً بنفس وتيرة تطور الأجراءات التي تتبناها الدول ومنصات الإنترنت".
مشاركة :