نفت قوى الحرية والتغيير بالسودان، اليوم الجمعة، تصريحات المجلس العسكري بشأن وجود تباعد بين قوى التغيير وعدم اتفاقها. وقالت قوى الحرية والتغيير بالسودان، في بيان، إن المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس العسكري، أمس الخميس، احتوى على نقاط مضللة وغير صحيحة. ولفت البيان إلى أن مقترح نقل المفاوضات إلى أديس أبابا جاء بدعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي أمس الأول. واعتذرت قوى الحرية والتغيير عن المشاركة، متمسكة بالحفاظ على سودانية العملية السياسية. على عكس تصريحات المجلس أمس عن أن قوى التغيير طلبت نقل المفاوضات لإثيوبيا. وأكدت القوى في بيانها أن المجزرة التي حدثت عند فض اعتصام الخرطوم تتطلب تحقيقاً محايداً وتحقيق العدالة والمحاسبة بشكل شفاف ضد مرتكبيها. وشدد البيان على تمسك قوى الحرية والتغيير بسلمية الثورة وبوسائل عملها الجماهيرية بالاستناد إلى قوة الشعب وحشوده على مدى ستة أشهر من الثورة. ولفت إلى أن المجلس قد أشار في المؤتمر الصحفي أمس بشكل إيجابي إلى حزبي الأمة والمؤتمر السوداني، مع التعريض بالحزب الشيوعي والتمهيد للانقضاض عليه. وقالت قوى التغيير في بيان اليوم إن المجلس العسكري تحدث عن تحديد موعد لاستئناف التفاوض حول نقل السلطة، في حين أن العملية السياسية لم يتم استيفاء متطلباتها من حقوق مشروعة تم إعلانها بوضوح. وكان الناطق باسم المجلس العسكري الانتقالي السوداني شمس الدين كباشي، قد أعلن أمس أن المجلس ملتزم بنقل السلطة خلال الفترة الانتقالية إلى مجلس مدني. وحمّل كباشي قوى الحرية والتغيير مسؤولية التصعيد مشيرا إلى أنها تفتقد وجودَ قيادة أو مرجعية موحدة.