أكد المجلس الثوري لحركة “فتح” على أهمية تقوية الجبهة الداخلية ومؤازرة أداء الحكومة في هذا الظرف الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية. وشدد المجلس في بيانه الختامي الذي صدر عنه، اليوم الجمعة، على وقوف الشعب الفلسطيني وقياداته صفا واحدا في مواجهة مؤامرة تصفية القضية، وإلغاء الحقوق الوطنية المشروعة. وأكد رفضه المطلق لما يسمى “صفقة القرن”، مشددا على أن إدارة الرئيس ترامب غير مؤهلة للعب أي دور إيجابي في تطبيق الشرعية الدولية وقراراتها حول القضية الفلسطينية. كما رفض المجلس الورشة الأمريكية في البحرين، داعيا إلى مقاطعتها، ومحذرا من الانخراط “مع أوهام الازدهار الاقتصادي في ظل الاحتلال”، مضيفا “قضيتنا وطنية سياسية بامتياز وحقوقنا وقدسنا ليست للبيع”. ودعا المجلس الفلسطينيين إلى الانخراط في المسيرات والفعاليات والنشاطات الجماهيرية ضد ورشة البحرين، كما دعا الجماهير العربية للتحرك ضدها، وضرورة الالتزام بمقررات القمم العربية المتعاقبة حول فلسطين والقدس. ورفض المجلس التطبيع مع القوة القائمة بالاحتلال باعتبار ذلك خرقا لمبادرة السلام العربية وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني الصامد المرابط، وضرورة تطبيق القرارات والالتزامات العربية بتوفير شبكة أمان سياسية ومالية للشعب الفلسطيني في دفاعه عن نفسه أمام الهجمة الإسرائيلية الأمريكية. ودعا المجلس الثوري كافة الشركاء في منظمة التحرير الفلسطينية لتوحيد الصفوف وتجاوز أي خلاف ثانوي لتفعيل المنظمة الممثل الشرعي والوحيد ومؤسساتها، وحشد طاقات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لتفويت الفرصة على من يتربص بالتمثيل وبالحقوق والوحدة الفلسطينية.
مشاركة :