احتفظ الفرنسيون بخنجره.. ذكرى قتل سليمان الحلبي لـ كليبر خليفة نابليون بونابرت

  • 6/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحل علينا اليوم ذكرى مقتل الجنرال الفرنسي جان باتيست كليبر، الذى اشترك في حملة نابليون بونابرت على مصر.وبدأ "كليبر"، حياته العسكرية في خدمة آل هابسبورج، ولكن أصوله الشعبية حالت دون ترقيته في الخدمة، فتطوع في الجيش الفرنسي سنة 1791 ليترقى سريعًا في الرتب العسكرية إلى أن وصل إلى رتبة جنرال.خدم كليبر في منطقة الراين أثناء حرب التحالف الأول، كما شارك في قمع تمرد الملكيين في إقليم الفنديه، قبل أن يتقاعد لفترة وجيزة بعد معاهدة كامبو فورميو، عاد إلى العسكرية ليرافق نابليون في حملته على مصر عامي 1798 و1799، وعندما غادر نابليون مصر عائدًا إلى باريس، قام بتعيين كليبر قائدًا للحملة خلفًا له.قتل الجنرال كليبر طعنا على يد سليمان الحلبي عام 1800م ثم دفن في فرنسا عام 1801م.وسليمان ونس الحلبي، طالب شامي كان يدرس بالأزهر الشريف، كان عمره 24 عامًا حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر الجنرال كليبر (أو ساري عسكر) كما أطلق عليه الجبرتي.وسافر سليمان الحلبي من حلب إلى القدس عندما عاد الوزير العثماني بعد هزيمته أمام الفرنسيين وبعد 10 أيام سافر من غزة في قافلة صابون ودخان، ووصل القاهرة بعد 6 أيام، وذهب إلى الأزهر وسكن هناك عرف بعض الساكنين معه وهم من مدينة حلب أنه حضر لمقاومة الاحتلال الفرنسي.كان عمره 24 عامًا حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر، حيث أن كليبر ومعه كبير المهندسين بالبستان الذي بداره بحي الأزبكية (وهو مقر القيادة العامة بالقاهرة)، فتنكر سليمان الحلبي في هيئة شحاذ ودخل عليه في حديقة قصره يوم 2 صفر 1216 هـ الموافق 14 يونيو 1800م، وعمد سليمان الحلبي يده وشده بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية أردته قتيلًا، وحين حاول كبير المهندسين الدفاع عن كليبر طعنه أيضًا ولكنه لم يمت، فيندفع جنود الحراسة الذين استنفرهم الصراخ فيجدوا قائدهم قتيلًا، فامتلأت الشوارع بالجنود الفرنسيين وخشي الأهالي من مذبحة شاملة انتقامًا من الاغتيال، بينما تصور الفرنسيون أن عملية الاغتيال هي إشارة لبدء انتفاضة جديدة، أما سليمان فقد اختبأ في حديقة مجاورة، إلى أن أمسكوا به ومعه الخنجر الذي ارتكب به الحادث (والذي يحتفظ به الفرنسيون إلى يومنا هذا في متحف الإنسان بقصر شايو في باريس مع جمجمة سليمان الحلبي في علبة من البلور مكتوبا تحتها: جمجمة مجرم).

مشاركة :