براغواي أمام قطر، تشيلي أمام اليابان: مباراتان ضمن المنافسات الافتتاحية لبطولة كوبا أمريكا المقامة في البرازيل. قطر واليابان ضيفان على بلدان جنوب أمريكا..لماذا وكيف؟ السبب الأول الذي أعلنت عنه الجهة المنظمة لبطولة كوبا أمريكا بمجموع عشر منتخبات، أن هذه البطولة ستكون أفضل إذا ما تمّ إضافة منتخبين إليها، بحيث يتمّ تقسيم المجموعات إلى ثلاثة. كل مجموعة تضم أربعة منتخبات. ولهذا تمّ دعوة قطر واليابان. في الحقيقة ليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الهيئة المسيرة لكرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) بفرق "أجنبية" ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية. ففي دورة عام 2016 على سبيل المثال تمت الاستعانة بمنتخبات اتحاد كونككاف، فشاركت الولايات المتحدة (البلد المنظم) إلى جانب المكسيك وكوستاريكا وجامايكا وبنما وهايتي. وفي دورة 2015 شارك منتخبان "دخيلان"، وهما جامايكا والمكسيك. بيد أنها المرة الأولى التي وقع فيها الاختيار على بلدين من وراء حدود الأمريكيتين، وتحديداً من آسيا، إذ تمّ استدعاء بطل القارة قطر ووصيفه اليابان. والاثنان معا لم يكونا بحاجة إلى خوض التصفيات للتأهل إلى بطولة كوبا أمريكا. لكن وفي حال فازت قطر كبطلة آسيا باللقب، فإنها ستصبح الأولى في تاريخ كرة القدم تفوز بلقب قارتين في ذات الوقت، وهو أمريتجاوز أكبر أحلام الإمارة الصغيرة، الدولة المنظمة لمونديال 2022 للرجال. ومن المؤكد أن البطولة التي تنطلق اليوم الجمعة بتوقيت البرازيل (14 حزيران/يونيو) ستكون فرصة جيدة لمنتخب الدوحة لتقديم نفسه دولياً، استعداداً للحدث الأهم ألا وهو المونديال بعد ثلاث سنوات، في تحدِّ لن يكون سهلا على الإطلاق، ففي الجولة الأولى ستواجه قطر كولومبيا والأرجنتين إلى جانب براغواي. وهناك الكثير من المشككين حول مدى مصداقية الطرح الرسمي المقدم من قبل كونميبول في اختيار دولتين من خارج الأمريكيتين. ويرون السبب الحقيقي يكمن في التربح المالي والمصالح المتبادلة، إذ يقول الصحفي الأرجنتيني سيرجيو دانيشيفتسكي في حوار مع موقع "بيلد" الألماني: "بطبيعة الحال للأمر علاقة بحقوق البث والمال. لا يمكن استيعاب هذه الدعوات. وكأن كندا ستشارك في نهائيات بطولة الأمم الأوروبية". و.ب
مشاركة :