ترامب: الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان «يحمل بصمات إيران»

  • 6/15/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أن الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان بالخليج «يحمل بصمات» إيران مستندا إلى شريط فيديو نشره البنتاجون. وقال ترامب لشبكة فوكس نيوز «إيران قامت بهذا الأمر»، مضيفا «نرى السفينة، مع لغم لم ينفجر، وهذا يحمل بصمات إيران». وحين سئل كيف يعتزم التعامل مع طهران ومنع وقوع المزيد من الحوادث من هذا النوع قال ترامب لشبكة فوكس نيوز «سنرى». لكن ترامب أبدى مع ذلك استعداده للتفاوض مع إيران. وقال ترامب «نريد أن نعيدهم الى طاولة التفاوض... أنا مستعد عندما يكونون مستعدين... لست في عجلة». وتعرّضت ناقلتا نفط نروجية ويابانية الخميس في بحر عمان لهجومين ما أدّى إلى اشتعال النيران فيهما وإجلاء طاقميهما، في تطوّر جديد يزيد التوترات في المنطقة التي تعيش منذ أسابيع على وتيرة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران. ونفت إيران مسؤوليتها عن هجوم الخميس قرب مضيق هرمز، ولم تعلن أي جهة أخرى مسؤوليتها. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أعلن الخميس أن «حكومة الولايات المتحدة تعتبر أنّ جمهورية إيران الإسلامية مسؤولة عن هجومي اليوم في بحر عمان». ونشرت الولايات المتحدة مقاطع فيديو مشوشة قالت إنها تؤكد تورط عناصر الحرس الثوري في أحدى العمليتين. ويظهر الفيديو على الموقع الإلكتروني للقيادة الوسطى في الجيش الأمريكي طاقم زورق دورية إيرانية يزيل شيئا من سفينة تتطابق علاماتها مع صور الأرشيف والفيديو الخاصة بناقلة النفط المملوكة لشركة «كوكوكا كوراجوس» اليابانية للملاحة. وكانت الناقلة تنقل مادة الميثانول من الإمارات حين تعرضت لاعتداء صباح الخميس، وكذلك ناقلة «فرونت ألتير» المملوكة لمجموعة «فرونتلاين» النروجية بعد عبورهما مضيق هرمز. كذلك أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس أن إيران مسؤولة بشكل «شبه مؤكد» عن الهجمات على ناقلتي النفط في بحر عمان، على الرغم من نفي طهران. وقال هانت في بيان «إن تقييمنا الخاص قادنا إلى الاستنتاج بأن مسؤولية هذه الهجمات تقع بصورة شبه مؤكدة على إيران. وهذه الهجمات الأخيرة استمرار لنمط سلوك إيراني يقضي بزعزعة الاستقرار وتشكل خطرا كبيرا على المنطقة». من جانبها قالت ألمانيا إن مقطع الفيديو الذي نشرته الولايات المتحدة لا يكفي لتحميل إيران المسؤولية عن هجوم الخميس. والجمعة، أوضح يوتاكا كاتادا رئيس «شركة كوكوكا كوراجوس» للملاحة، للصحفيين أن «أفراد الطاقم قالوا إن السفينة أصيبت بجسم طائر. قالوا إنهم رأوه بأعينهم». وتابع «تلقينا تقريرا يفيد بأن شيئا ما حلق باتجاه السفينة ثم وقع انفجار وثقبت» ناقلة النفط. في غضون ذلك قالت إيران أمس إنها مسؤولة عن أمن مضيق هرمز وان اتهامها بشن هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان مثير للقلق. ونقلت الإذاعة الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي قوله «نحن المسؤولون عن الحفاظ على أمن المضيق وقمنا بإنقاذ طاقم الناقلتين في أقصر وقت ممكن». وأضاف «من الواضح أن اتهام إيران بالمسؤولية عن هذا الحادث المريب والمؤسف هو أبسط وأنسب وسيلة بومبيو وغيره من المسؤولين الأمريكيين. هذه الاتهامات تثير القلق». وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو من العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران وقوى عالمية ويهدف الى كبح طموحات إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات. وزادت التوترات أكثر منذ أن أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران وتحرك في بداية شهر مايو الماضي لإجبار عملاء النفط الإيرانيين على خفض وارداتهم إلى الصفر أو مواجهة عقوبات مالية من الولايات المتحدة. وانخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى نحو 400 ألف برميل يوميا في مايو من 5ر2 مليون برميل يوميا في أبريل العام الماضي. وحذرت إيران مرارا من أنها قد تغلق مضيق هرمز إذا لم تتمكن من بيع نفطها بسبب العقوبات الأمريكية. ويمر نحو خمس النفط العالمي عبر مضيق هرمز أي ما يعادل نحو 2ر17 مليون برميل يوميا. لكن ترامب بدد مخاطر قيام إيران بتنفيذ تهديداتها وقال «لن يقوموا بإغلاقه، لن يغلق، لن يغلق فترة طويلة وهم يعلمون ذلك. ولقد أبلغوا بذلك بأشد العبارات». وجاء هجوم الخميس الذي وقع في جنوب مضيق هرمز بعد شهر من استهداف أربع سفن في «هجمات تخريبية» قبالة ساحل الفجيرة أحد أكبر موانئ التزويد بالوقود في العالم. ونأت إيران بنفسها عن تلك الهجمات. ودفع الهجوم على الناقتلين في خليج عمان أسعار النفط للارتفاع وزاد من مخاوف وقوع مواجهة جديدة بين إيران والولايات المتحدة. وقال الأمين العام للجامعة العربية يقول إن إيران تدفع الجميع نحو مواجهة لن يسلم أي طرف منها ان نشبت . وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمجلس الأمن الدولي الخميس إن العالم لن يستطيع تحمل «مواجهة كبرى في منطقة الخليج». ودعت الصين والاتحاد الأوروبي وغيرهما جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

مشاركة :