لندن – الوكالات: قرر قاضٍ في لندن أمس أن تنظم جلسة النظر في الطلب الأمريكي لترحيل جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس إلى الولايات المتحدة التي تتهمه بالتجسس في نهاية فبراير 2020. وأوضح متحدث باسم النيابة أن «جلسة من خمسة أيام ستعقد في فبراير، على الأرجح بداية من 24 منه». في الأثناء تعقد جلسة في نهاية أكتوبر 2019 لتقرر خصوصا أي محكمة ستنظر الطلب الأمريكي. وتتّهم الولايات المتحدة أسانج (47 عاما) خصوصا بتعريض بعض مصادرها للخطر بنشره في عام 2010 حوالي 750 ألف وثيقة عسكريّة ودبلوماسيّة سرّية للغاية على موقع ويكيليكس. كما تتهم أسانج بـ«التآمر» مع المحللة العسكرية السابقة تشيلسي مانينغ التي كانت مصدر هذه التسريبات غير المسبوقة. وتشيلسي كانت جنديا يدعى برادلي مانينغ قبل أن تغير جنسها. وتندرج 16 من التهم الأمريكية في إطار قانون التجسس وتتعلق بالحصول على معلومات سرية ونشرها. وتتصل تهمة أخرى بأنشطة القرصنة المعلوماتية. وفي حال إدانته بالتهم الـ18 كلها، يمكن الحكم على اسانج بالسجن 175 عاما. لجأ أسانج الأسترالي في عام 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن وظلّ فيها حتى 11 أبريل الماضي حين اعتقلته الشرطة البريطانيّة بعد سحب كيتو حقّ اللجوء منه، ومثل اسانج أمس عبر الفيديو من سجنه في جنوب شرق لندن، وقال انه يخشى أن يمضي بقية حياته في السجن إذا تم تسليمه إلى واشنطن. وقال: «إن 175 عاما من عمري على المحك»، مشيرا إلى أن ويكيليكس «كان مجرد ناشر». واعتبر رئيس تحرير الموقع كريستن هرافنسون يوم الثلاثاء أن قراءة «لائحة الاتهام تكشف تماما طبيعة هذه القضية»، مشيرا إلى أن تشريعات مكافحة التجسس التي أثارها القضاء الأمريكي هي «إطار قانوني عفا عليه الزمن»، و«لم يستخدم البتة ضد ناشر أو صحفي في السابق». وقال إن هذه القضية تشكل «لحظة حاسمة في الحفاظ على الصحافة وحريتها».