الأرجنتين تبدأ رحلة البحث عن «اللقب المفقود» بمواجهة نارية مع كولومبيا

  • 6/15/2019
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

سلفادور - د ب أ: تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في أمريكا الجنوبية وفي كل أنحاء العالم اليوم صوب استاد «فونتي نوفا آرينا» بمدينة سلفادور البرازيلية لمتابعة ضربة البداية في رحلة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للبحث عن «اللقب المفقود». ويقود ميسي منتخب بلاده غدا في مواجهة من العيار الثقيل في افتتاح مسيرة الفريق ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2019 حيث يلتقي نظيره الكولومبي في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة. وتبدو المواجهة بين الفريقين غدا بمثابة نهائي مبكر للبطولة، نظرا لكون الفريقين من بين المنتخبات المرشحة للقب في النسخة الحالية، وخاصة المنتخب الأرجنتيني الذي لم يعد أمامه وأمام نجمه الكبير ليونيل ميسي سوى الفوز باللقب في البطولة الحالية لمصالحة الجماهير بعد أكثر من إخفاق على مدار السنوات القليلة الماضية. ويضاعف من حدة الإثارة في هذه المواجهة وقوع الفريقين في مجموعة صعبة للغاية تضم معهما منتخبي باراجواي العنيد وقطر المتوج مؤخرا بلقب كأس آسيا 2019 في الإمارات. ولهذا، يبحث كل من الفريقين عن ضربة بداية قوية في رحلة البحث عن اللقب الغائب عن كليهما منذ سنوات، حيث أحرز التانجو الأرجنتيني آخر ألقابه الـ14 في البطولة عام 1993 فيما يعود تاريخ اللقب الوحيد للمنتخب الكولومبي (راقصو الرومبا) إلى عام 2001. وتأتي المباراة بينهما بعد عام واحد من خروج الفريق مبكرا من بطولة كأس العالم 2018 بروسيا بالسقوط في دور الستة عشر للبطولة، ما يعني أن مباراة الغد تمثل الخطوة الأولى لكليهما في عملية تضميد الجراح. ومنذ الإخفاق في المونديال، يقود المدرب ليونيل سكالوني مسؤولية المنتخب الأرجنتيني بشكل مؤقت خلفا للمدرب خورخي سامباولي، حيث تم تعيينه بشكل مؤقت في البداية حتى نهاية عام 2018 ثم منحه الاتحاد الأرجنتين للعبة فرصة الاستمرار مع الفريق حتى نهاية كوبا أمريكا 2019. وإذا كان سكالوني راغبا في الاستمرار بتدريب الفريق بعد هذه البطولة فإنه يحتاج إلى الفوز باللقب من خلال تقديم الفريق لعروض قوية ونتائج مقنعة. وقد يكون اللقب أيضاً هو المؤشر على استمرار ميسي نفسه مع الفريق لأن إخفاقه مجددا مع الفريق قد يدفع لإعلان اعتزاله مجددا والإصرار عليه هذه المرة. وكان ميسي قد أعلن اعتزاله عقب الخسارة في نهائي كوبا أمريكا 2016 بركلات الترجيح أمام تشيلي لكنه عدل عن قراره وعاد لصفوف الفريق. وابتعد ميسي عن صفوف المنتخب الأرجنتيني بعد الخروج المبكر من المونديال بالهزيمة 3-4 أمام المنتخب الفرنسي، ولم يعد للمشاركة مع الفريق إلا في مارس الماضي. ويحلم ميسي بإحراز اللقب الأول له مع المنتخب الأرجنتيني خاصة وأنه سيحتفل بعيد ميلاده الثاني والثلاثين في 24 يونيو بعد يوم واحد فقط من مباراة فريقه أمام قطر في ختام مباريات الفريق بالدور الأول للبطولة الحالية. وتتشابه ظروف المنتخب الكولومبي مع نظيره الأرجنتيني في الآونة الأخيرة حيث خرج الفريق من دور الستة عشر في المونديال الروسي على يد نظيره الإنجليزي علما بأنه احتل المركز الثالث في كوبا أمريكا 2016 بالولايات المتحدة. ويطمح الفريق بقيادة لاعبه الموهوب خاميس رودريجيز في تكرار إنجاز الجيل الذي توج باللقب الوحيد لكولومبيا في 2001 علما بأن الجيل الحالي يضم العديد من اللاعبين الموهوبين الآخرين مثل المهاجم الخطير راداميل فالكاو جارسيا. وتبدو المباراة بين الفريقين غدا متكافئة إلى حد بعيد لما يمتلكه الفريقان من إمكانيات عالية ولاعبين متميزين. وتشهد بطولات كوبا أمريكا على سجل حافل من المواجهات بين الفريقين بخلاف المواجهات بينهما في تصفيات كأس العالم. وخلال آخر سبع مباريات رسمية بين الفريقين في كوبا أمريكا وتصفيات المونديال، لم يحقق المنتخب الكولومبي أي نصر ما يصب في مصلحة المنتخب الأرجنتيني حيث يعود آخر انتصار للمنتخب الكولومبي على نظيره الأرجنتيني إلى عام 2007.

مشاركة :