يقول علماء في بريطانيا وأستراليا إن تعديل عادات النوم يمكن أن يغير ساعة الجسم البيولوجية لدى البشر ويحسن رفاهيتهم. وركز العلماء في الدراسة على محبي السهر، الذين يشبهون "بوم الليل". وتتضمن الطرق المتبعة في التعديل، أوقاتا منتظمة للنوم، وتجنب مادة الكافيين، والتعرض أكثر لأشعة الشمس في الصباح. ويقول الباحثون إن طريقتهم ربما تبدو واضحة ومعروفة، لكنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث اختلاف مهم في حياة الناس. ومن المعروف أن لدى كل منا ساعة بيولوجية تسير بحسب شروق الشمس وغروبها، وهي السبب في إحساسنا بالحاجة إلى النوم في الليل. ولكن ساعة بعض الناس تمنحهم القدرة على البقاء وقتا أطول من غيرهم قبل الذهاب إلى النوم. ويميل بعض الناس إلى الاستيقاظ مبكرا -ويشبهون في ذلك طيور القبرة- التي يدفعها نور الصباح إلى اليقظة مع طلوع النهار، لكن هؤلاء يعانون من البقاء مستيقظين في المساء، أما محبو السهر، فطبيعتهم على العكس، مثل بوم الليل، إذ يميلون إلى البقاء نشطين حتى وقت متأخر من الليل. والمشكلة التي يواجهها كثير ممن يشبهون بوم الليل هي التكيف مع أوقات العمل، التي تبدأ من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء في عالمنا الحالي، مع إزعاج منبه الصباح لهم بالرنين قبل أن تكون أجسامهم مستعدة.
مشاركة :