تشكل الملصقات والإعلانات العشوائية ظاهرة سلبية تشوه المظهر الجمالي للمدن والمناطق، وتعلن أغلبها عن توافر غرف للسكن، أو دروس خصوصية للأطفال في مجالات معينة، وآخرون يعلنون عن خدمات يقدمونها بأسعار خيالية، وقد تعتبر رمزية، ما يشجع الجمهور للاتصال وطلب الخدمة أو حتى الاستفسار عنها. وأكد محمد علي الكعبي، رئيس قسم مراقبة نظافة المدينة في بلدية مدينة الشارقة، تنفيذ الحملات التفتيشية لمحاصرة ظاهرة الملصقات المشوهة للمنظر العام على مدار العام، في إطار حرص بلدية مدينة الشارقة على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من أجل الحفاظ على الإمارة من مشوهات المظهر العام، ولتبقى المكان الأمثل للعيش، ومشرقة بالبهجة والعطاء. وأشار إلى أن هناك آلية يتم اتباعها لمحاصرة هذه الظاهرة، حيث تمكنت البلدية خلال الفترة القليلة الماضية، من إزالة آلاف الملصقات الإعلانية الموجودة على اللوحات الإرشادية والجدران وأعمدة الإنارة والجسور وفي الشوارع والميادين، نظراً لما تسببه من طمس وإخفاء المعلومات الموجودة على اللوحات الإرشادية، بالإضافة إلى كونها تشوه المظهر العام، مشيراً إلى سعيهم التام للحد من الملوثات البصرية كافة، وأن إجراءات ستتخذ للحد منها. وشدد الكعبي على ضرورة عدم تعامل الجمهور مع هذه الإعلانات التجارية، والتوجه نحو قنوات الإعلان الرسمية، فالتفاعل مع الإعلانات غير الموثوقة يجعل الظاهرة مستمرة، على الرغم من الإشكاليات الكثيرة التي تؤدي إليها. وذكر أن هناك إجراءات تتخذ بحق كل من يضع ملصقات على البنايات والجسور، حيث تأتي هذه المخالفة تحت بند الإضرار بالممتلكات العامة والترويج لنشاط من غير ترخيص وتشويه المنظر العام، لذا فإن البلدية تعمل وفق خطة للقضاء على هذه الممارسات المزعجة والضارة من خلال العديد من الإجراءات، مثل تشكيل فريق عمل من كوادر على درجة عالية من الكفاءة يتم من خلالهم التفتيش على مختلف الأماكن، ورصد حالات غالبيتها تركزت في مناطق سكنية وتجارية في الإمارة. ووجه الكعبي الجمهور إلى ضرورة التعاون مع إدارة بلدية مدينة الشارقة من خلال التواصل مع إدارة البلدية على الخط الساخن، والإبلاغ عن أي تجاوزات أو مخالفات يرونها، وذلك من باب التعاون مع إدارة البلدية، والحد من انتشار المخالفات للحفاظ على أمن المدينة ونظافتها.
مشاركة :