حذرت أوبك أمس من استمرار التوترات التجارية والسياسية مؤكدة تأثيرها بالسلب على حجم الطلب على النفط، يأتى ذلك فيما تراجع إنتاج المنظمة من النفط بمقدار 236 ألف برميل يوميًا خلال مايو إلى 29.88 مليون برميل يوميًا وهو المستوى الأدنى منذ يونيو 2014، وفقًا لما ذكرته في تقريرها الشهري الصادر أمس الأول. وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هامشيًا إلى 1.14 مليون برميل يوميًا خلال العام الحالي، بينما تتوقع ارتفاع الإنتاج من الدول خارجها بمقدار 2.14 مليون برميل يوميًا في 2019، وأوضحت في التقرير أنها تدرس بعناية التوقعات الاقتصادية عندما تجتمع مع روسيا وغيرها من الدول المصدرة للنفط في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن تجتمع أوبك رسميًا في فيينا أواخر الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل على أقصى تقدير من أجل حسم تمديد اتفاق خفض الإنتاج من عدمه إلى نهاية العام في ضوء الضغوط الإنتاجية من خارج المنظمة والمخاوف من تراجع الاقتصاد العالمي والتي تلقى بظلال كثيفة على السوق، وتسعى أوبك من أجل التماسك ودعم الأسعار بخفض إنتاجها، فيما زاد إنتاج الولايات المتحدة خلال نفس الفترة التي أشار لها التقرير من «2014 - 2019» حوالى 30% على الأقل. ومددت أوبك اتفاق خفض الإنتاج في ديسمبر الماضي من أجل دعم الأسعار التي كانت تراجعت في ذلك الوقت إلى ما دون الخمسين دولارًا، وفي تصريحات سابقة أشار وزير الطاقة خالد الفالح إلى موافقة غالبية دول أوبك على تمديد الاتفاق لنهاية العام، كما اقترح خلال مباحثاته مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك الأسبوع الماضي، أهمية البحث عن آلية دائمة لتعاون كبار المنتجين من أجل دعم أسعار النفط، وذلك لحسم الجدل والهواجس التي ترافق اجتماعات أوبك المقررة رسميًا مرتين كل عام في فيينا، بجانب اجتماعات لجنة المراقبة المختصة بدراسة السوق ورفع التوصيات.
مشاركة :