انتزع منتخب الإكوادور المركز الثالث في بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم بفوزه على المنتخب الإيطالي بهدف نظيف مساء أمس الجمعة، في مباراة تحديد المركز الثالث. وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ليحتكما لشوطين إضافيين. وأهدر ماركو أوليفري لاعب المنتخب الإيطالي ركلة جزاء في الشوط الإضافي الأول وبالتحديد في الدقيقة 95، قبل أن يسجل ريتشارد مينا هدف التقدم لمنتخب الإكوادور في الدقيقة 104. وخسر المنتخب الإيطالي مباراة الدور قبل النهائي أمام نظيره الأوكراني 1 / صفر، فيما خسر منتخب الإكوادور في ذات الدور من كوريا الجنوبية بهدف نظيف أيضًا. فرض المنتخب الإيطالي سيطرته على مجريات اللعب منذ بداية اللقاء وبادر بشن هجمات متتالية على مرمى منتخب الإكوادور الذي اضطر للتراجع لوسط ملعبه لامتصاص حماس لاعبي المنتخب المنافس مما أدَّى إلى انحصار اللعب في العشر دقائق الأولى من هذا الشوط. وبمرور الوقت بدأ منتخب الإكوادور الدخول في أجواء المباراة الهجومية ويبادل المنتخب الإيطالي للهجمات لكن كلاهما فشلا في تشكيل الخطورة على المرميين ليظلّ اللعب منحصرًا في وسط الملعب. وظلَّ اللعب منحصرًا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 20 والتي شهدت أول تهديد على المرمى عندما سدَّد كريستيان كابوني كرة قوية من على حدود منطقة جزاء منتخب الإكوادور لكنها علت العارضة بسنتيميترات قليلة. ومنحت هذه الهجمة ثقة كبيرة للاعبي المنتخب الإيطالي اللذين حاصروا منتخب الإكوادور في وسط ملعبهم ولكنهم فشلوا في إيجاد ثغرة في دفاع منافسهم الذي اعتمد في ذات الوقت على شن الهجمات المرتدة لكنه أيضًا فشل في شن أي خطورة على المرمى ليعود اللعب مرة أخرى للانحصار في وسط الملعب. وظلَّ اللعب منحصرًا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 39 والتي شهدت فرصة خطيرة للمنتخب الإيطالي عندما سدَّد إنريكو دل براتو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدَّى لها مويسيس راميريز حارس إكوادور على مرتين. ومرَّ الوقت المتبقي من هذا الشوط بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول فارضًا التعادل السلبي بين الفريقين. ومع بداية الشوط الثاني، تخلَّى منتخب الإكوادور عن حذره الدفاعي قليلًا وبادر بشنّ هجمات على مرمى المنتخب الإيطالي بحثًا عن تسجيل هدف التقدم، في المقابل اضطر المنتخب الإيطالي للتراجع للحفاظ على نظافة شباكه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. وجاءت أخطر محاولات منتخب الإكوادور في الدقيقة 52 عندما سدَّد جوردي ألسيفار كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرَّت بجوار القائم الأيسر للحارس الإيطالي ماركو كارنيسيتشي. وسدَّد جوزيه سيفونتيس كرة قوية في الدقيقة 55 تصدَّى لها الحارس الإيطالي، وبعدها بدقيقة سدَّد ليوناردو كامبانا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء من الناحية اليسرى لمسها الحارس كارنيسيتشي قبل أن تصطدم بأسفل القائم الأيسر لتضييع فرصة هدف مؤكّد لمنتخب الإكوادور. وفي الدقيقة 59 سدَّد دييجو بالاسيوس إسبيونزا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء من الناحية اليسرى حولها الحارس كارنيسيتشي إلى ركلة ركنية لتلعب داخل منطقة الجزاء حيث قابلها سيفونتيس بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الإيطالي. واستمرت محاولات منتخب الإكوادور ولكنها اقتصرت على التسديد من خارج منطقة الجزاء وجاءت أغلب هذه التسديدات بعيدة عن المرمى، خاصة وأن المنتخب الإيطالي تمكن من إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مرماه. ورغم محاولات منتخب الإكوادور إلا أن اللعب هدأ قليلا حتى جاءت الدقيقة 77 والتي شهدت تسديدة رائعة من جوردان ريزابالا من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الأيمن للحارس كارنيسيتشي بسنتيميترات قليلة. وجاءت أخطر محاولات المنتخب الإيطالي في هذا الشوط في الدقيقة 79 عندما سدَّد أندريا كولباني كرة أرضية قوية من داخل منطق جزاء منتخب الإكوادور من الناحية اليسرى لكنها رمت بجوار القائم الأيسر للحارس مويسي راميريز. ودخل لاعبو الفريقان في مشادة كلامية بعد تدخُّل الثنائي كريستيان كابوني لاعب المنتخب الإيطالي مع سيرجيو كوينترو لاعب منتخب الإكوادور في منتصف الملعب، لكن تمَّ تهدئة الأمور سريعًا. ومرَّ الوقت المتبقي من هذا الشوط بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الوقت الأصلي للمباراة فارضًا التعادل السلبي بين المنتخبين. ومع بداية الشوط الإضافي الأول كثَّف المنتخب الإيطالي من هجماته لتثمر عن ركلة جزاء احتسبها الحكم في الدقيقة 95 سددها ماركو أوليفري لكن حارس الإكوادور تألق وتصدَّى لها قبل أن يبعدها الدفاع. وفي الدقيقة 104 سجل منتخب الإكوادور الهدف الأول عندما لعبت ركلة حرة من الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء ليلمسها ماركو أوليفيري برأسه لتصل إلى ريتشارد مينا داخل منطقة الجزاء من الناحية اليمنى ليسدد كرة أرضية زاحفة إلى داخل المرمى. ولم يشهد هذا الشوط أي خطورة على المرميين بعد ركلة الجزاء ليمر الوقت المتبقي بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهايته فارضا التعادل السلبي. وفي الشوط الإضافي الثاني، واصل المنتخب الإيطالي هجماته بحثًا عن تعديل النتيجة لكنه اصطدم بدفاع قوي ومنظم من جانب لاعبي منتخب الإكوادور اللذين تراجعوا للحفاظ على نظافة شباكهم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. وكاد المنتخب الإيطالي أن يسجِّل هدف التعادل في الدقيقة 116 عندما لعبت كرة طولية إلى لوكا رانييري على حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة أرضية زاحفة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس راميريز. ورغم محاولات المنتخب الإيطالي الهجومية إلا أنه فشل في إيجاد ثغرة في دفاعات منتخب الإكوادور لينحصر اللعب في وسط الملعب حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الإضافي الثاني والمباراة بفوز منتخب إكوادور 1 / صفر.
مشاركة :