المفاوضات التي دامتْ ثمانيةَ أيام في مدينة لوزان السويسرية حول برنامج إيران النووي تُفضي إلى اتفاق على حلول بشأن المعايير الرئيسية، على حد تعبير أطراف المفاوضات، تدوم صلاحيتُه عشرة أعوام. وسيُباشَر تحرير نص الاتفاق في أقرب الآجال حيث قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إنه جاهز للبدء في هذه العملية. كما جرى التفاهمُ على توقيع اتفاق واحد في مهلة لا تتجاوز يوم الثلاثين من شهر يونيو/حزيران المقبل، ولن يُوقَّع على اتفاقيْن اثنين كما كان مقررا قبل المفاوضات. بمقتضى نتيجة هذه الجهود الدبلوماسية، تلتزم إيران، من بين ما تلتزم به، بالاحتفاظ بستة آلاف جهاز طرد مركزي بدلا من تسعة عشر طردا، وسوف يتخلى الاتحاد الأوروبي عن عقوباته المفروضة على طهران، وستحذو واشنطن حذوه لاحقا بعد التحقق من أن تنفيذ الاتفاق يأخذ مجراه. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو أعلن أن أيَّ اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي يجب أن يقلص بمستوى كبير قدراتها النووية على حد قوله. وسبق لتل أبيب قبل ساعات أن هددتْ بالخيار العسكري ولو دون اعتبار للموقف الأمريكي لمنع إيرانا من التحوُّل إلى قوة نووية.