نقلت وسائل إعلام سودانية، السبت، عن المجلس العسكري الانتقالي في السوان، قوله إن الأخير سيعلن تشكيل حكومة تصريف أعمال في البلاد خلال أسبوعين. وقالت مصادر محلية إن المجلس العسكري الانتقالي في السودان سيعلن عن حكومة تصريف الأعمال "سواء تم الاتفاق مع قوى إعلان الحرية والتغيير أو لا"، بشأن إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد. وأكد المتحدث باسم المجلس أن أعضاءه لديهم خيار الدعوة إلى انتخابات مبكرة، مضيفا أنه تم إرجاء الدعوة للانتخابات من أجل إتاحة الفرصة لجهود الوساطة. واتسعت هوة الخلاف بين المجلس الانتقالي العسكري في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير، لا سيما بعد إعلان المجلس إحباط محاولات انقلاب، في حين نفت قوى الحرية والتغيير التورط فيها. وتطالب حركة الاحتجاج بنقل السلطة إلى حكومة مدنية، وأجرت عدة جولات من المفاوضات مع المجلس العسكري من أجل انتقال سلمي للسلطة، إلا أنها تعثرت أكثر من مرة. ويقوم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الأحد، بزيارة إلى السودان، حيث يلتقي رئيس المجلس العسكري الانتقالي وقيادات من حركة الاحتجاج، حسبما أعلن المتحدث الرسمي باسم الجامعة، السبت. وهذه هي أول زيارة يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية إلى السودان، منذ عزل الرئيس عمر البشير في أبريل الماضي، على وقع احتجاجات حاشدة ضده. وبعد وساطة قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وافق المحتجون على عقد مباحثات جديدة مع المجلس العسكري، وقرروا تعليق عصيان مدني استمر 3 أيام احتجاجا على فض اعتصامهم بالقوة. ودخلت الولايات المتحدة كذلك على خط الوساطات في السودان. والتقى المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان دونالد بوث، ومساعد وزير الخارجية المكلف بشؤون أفريقيا تيبور ناج، رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، الخميس الماضي، في محاولة لحل الأزمة. وأقر المتحدث باسم المجلس العسكري في السودان، قبل يومين، أن المجلس هو الذي أمر بفض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، بعملية تسببت بمقتل وإصابة العشرات.
مشاركة :