أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم أن الاتحاد الأفريقي رفع الإيقاف عن الحكم الدولي المصري جهاد جريشة، بعد أن أوقفه في 28 مايو (أيار) الماضي لفترة 6 أشهر لتواضع مستواه في إدارة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا. وأكد نائب رئيس الاتحاد المصري أحمد شوبير، على صفحته في موقع «تويتر»، أنه «بات بمقدور جريشة إدارة مباريات كأس الأمم الأفريقية المقبلة» التي ستقام في مصر من 21 يونيو (حزيران) إلى 19 يوليو (تموز). وقدم الاتحاد المغربي لكرة القدم في 16 مايو (أيار)، بعد يومين من مباراة الوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي (حامل اللقب)، احتجاجاً رسمياً لدى الاتحاد الأفريقي ضد جريشة، على خلفية أدائه في الذهاب الذي انتهى بتعادل الفريقين (1 / 1). وكتب شوبير: «رفع الإيقاف عن جهاد جريشة، وعودته للتحكيم في بطولة الأمم الأفريقية 2019». وكان الاتحاد الأفريقي قد استبعد جريشة أيضاً من إدارة مباريات كأس العالم للشباب المقامة حالياً في بولندا، على خلفية قرار إيقافه. وتقدمت لجنة الحكام المصرية بالتماس للاتحاد الأفريقي لرفع الإيقاف عن جريشة. ومن جانبه، أعرب جهاد جريشة عن سعادته بقرار رفع الإيقاف عنه رسمياً اليوم (الجمعة)، وقال في تصريحات صحافية: «سعيد للغاية بقرار رفع الإيقاف عني، وعودتي مرة أخرى للمشاركة ضمن قائمة الحكام الدوليين الذين تم اختيارهم لإدارة مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019». وأضاف الحكم الدولي: «سأكون موجوداً في المعسكر الأخير للحكام المختارين لإدارة مباريات كأس الأمم الأفريقية». وتجمع المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الأفريقية، في 21 يونيو (حزيران) الحالي، على استاد القاهرة الدولي، بين المنتخب المصري ونظيره الزيمبابوي. يذكر أن رئيس الوداد البيضاوي المغربي سعيد الناصري قد أكد أن النادي قرر تقديم اعتراض لدى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) ضد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إعادة مباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال ضد الترجي التونسي. وأثارت المباراة التي أقيمت على الملعب الأولمبي في رادس، بضواحي تونس العاصمة، مطلع الشهر الحالي، اعتراضات من قبل الفريق المغربي، لا سيما بشأن العطل في تقنية المساعدة بالفيديو (في إيه آر). وانسحب لاعبو الوداد من أرض الملعب بعد نحو ساعة على انطلاق المباراة، إثر قرار الحكم إلغاء هدف التعادل (1 / 1) الذي سجلوه قبل ذلك بدقائق، ومطالبتهم بالعودة إلى تقنية الفيديو لتبيان ما إذا كان قرار الحكم صائباً. وعلى الرغم من أن الحكم الغامبي باكاري غاساما قد أعلن بعد نحو ساعة ونصف الساعة من التوقف إنهاء المباراة، وتسليم كأس المسابقة إلى الترجي، عاد الاتحاد الأفريقي بعد أيام، وقرر إثر اجتماع طارئ للجنته التنفيذية إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، بعد نهاية بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر (21 يونيو - 19 يوليو)، معللاً ذلك بعدم توافر «شروط اللعب والأمن» في رادس. وقال الناصري: «قررنا تقديم اعتراض لدى محكمة التحكيم الرياضي لأن الاتحاد الأفريقي أقر عدم توفر الشروط الأمنية كافة داخل الملعب». وأضاف رئيس الوداد: «القانون واضح في هذه الحالة، إذ يجب أن يعلن الفريق المنظم خاسراً، ويعود إلينا اللقب»، متابعاً: «نحن الطرف المتضرر في هذه القضية، وهذه هي الوسيلة الوحيدة لإنصافنا، أما إعادة المباراة فلن يرفع عنا الضرر». وأشار الناصري إلى أن النادي أوكل محامين لوضع ملف الاعتراض لدى محكمة التحكيم الرياضي التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقراً لها. وكان مستشار رئيس «الكاف»، هادي هامل، قد أوضح عقب الاجتماع الطارئ للجنته التنفيذية أن «شروط اللعب والأمن لم تكن متوفرة خلال مباراة إياب الدور النهائي لدوري الأبطال، ما حال دون اكتمال المباراة. وبالتالي، ستعاد المباراة على أرض خارج تونس». وأثار القرار اعتراض الترجي، حامل لقب المسابقة القارية في الموسم الماضي، الذي أكد بدوره في بيان سابق عزمه «الطعن في هذا القرار لدى الجهات الدولية المختصة، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن حق الفريق بكل الطرق القانونية».
مشاركة :