المتابع لأعمال جمعية العيون الخيرية المطروحة والمقدمة على أرض الواقع يستشعر الدور الريادي، والهمة العالية بين برامج متجددة ولجان متنوعة ومشاركة فرق تطوعية، والناتج الأسمى خدمة المستفيدين في هذه المدينة وفق نطاق مسؤوليات تلك الجمعية. فعندما تجيد الجمعيات الخيرية مهامها والتزاماتها وتحسن أداءها من منطلق مسؤولياتها ومعرفتها بالدور المناط على عاتقها، فحتماً ستحقق باْذن الله إنجازات مثمرة، وأهدافها على أكمل وجه لبناء مستقبل مشرق سعياً لتحقيق رؤية المملكة 2030. فقد استطاعت هذا الجمعية احداث نقلة نوعية وجوهرية على نطاق الأعمال الخيرية بقيادة رئيس مجلس إدارتها الأستاذ/ صالح بن أحمد الماضي وفرسانها أعضاء مجلس الإدارة، وأن تعزز دورها نحو مواكبة العناية ببناء المجتمع الحديث، وتكامل الشراكة المجتمعية مع ابناء مجتمعها وفق رؤيتها وما تقوم به من أعمال جبارة، عززت من خلالها السلوك الإيجابي بمشاركة نخبة من الفرق التطوعية وتناغم عملها في تقديم الخدمات وإدارة البرامج، وسلطت الضوء على أهمية الشراكة ودورها وما تعكسه من قيمة إيجابية على المجتمع وأبناءه، فقد أثبتت تلك الجمعية قدراتها بكل جدارة وأنه تستحق الإشادة من خلال ما حققته من منجزات حضارية. والجدير بالذكر أن الجمعية وقعت شراكات مع جهات تعليمية وإجتماعية، وتعاونية وتدريبية، وتطوعية رسمية، والاسهام بفاعلية مع الهيئات الأهلية الحكومية، في تنفيذ المشاريع والأنشطة الخيرية التي تدعم الشراكة بينها في رفع كفاءة تقديم أرقى الخدمات الخيرية، وتبادل الخبرات لضمان الجودة والشمولية، فيما تقدمه من خدمات متعددة تصب في مصلحة إطار أهدافها لخدمة المستفيدين وذلك على نطاق واسع. ويأتي من خلال هذا التجانس عقد اللقاءات لمناقشة أوجه التعاون والاهتمام المشترك في مجال الأعمال الخيرية، وبحث أهم السبل التي تهدف إلى مساعدة المستفيدين من منتجات الجمعية المتنوعة للعديد من البرامج التي تنفذها، ومنها السلة الغذائية على مدار العام، والحقيبة المدرسية لابناء المستفيدين، والحقيبة الشتوية، وتقديم العون والمساعدات النقدية والعينية للمحتاجين بجميع فئاتهم المختلفة، وتحسين المساكن للأسر المسجلة في الجمعية، والمساهمة في سداد الإيجارات لهم، وسداد ديونهم، والإهتمام بالأيتام وأسر السجناء، وتقديم الرعاية اللازمة لهم، ومساعدات الزواج، وتقديم مساعدات أجهزة كهربائية للمستفيدين، وسداد فواتير الكهرباء للمعسورين من الأسر، ومساعدات كسوة العيد، وعيدية يتيم، ومساعدات كفالة يتيم، والمساعدات الصحية، والمساعدات الطلابية للجنسين لتشجعهم على موصلة الدرسة والتحصيل العلمي، وإقامة البرامج التاهيلية والتدريبية، والتعلمية والتثقيفية لجعلهم أعضاء عاملين نافعين لأنفسهم ومجتمعهم، وتقديم العون والمساعدات الطارئة في حال وقوع الحوداث والكوارث لقدر الله، والإشراف على مرافق مغسلة الموتى، وغيرها الكثير من البرامج وهذا على سبيل الذكر وليس الحصر. وتغطي هذه الاتفاقيات جوانب عدة تضمن كافة المجالات المتعلقة بحقوق الأعمال الخيرية، وتمثل هذه الشراكة المجتمعية أهمية كبرى في رقي عمل المنظمة، حيث تعد رابطاً حيوياً في التنسيق والتنظيم وفقًا لأفضل الممارسات وأساليب التنفيذ. وقد تميزت البرامج بروح الوحدة والتكاتف، والجماعة والتماسك، والألفة والمحبة، والتآلف والطيب والكرم وأمطر الخير واستمطر بفيض الجود السخي من الأهالي بمساهمتهم الخيرية والتي تخدم جميع الفئات من أبناء المدينة وما جاورها من رجال ونساء وأولاد من المحتاجين والفقراء، والأرامل والأيتام والمعوزين سائلين الله العلي القدير أن يجعلها في موازين حسناتهم، وأن يمتعهم بالصحة والعافية، وأن يرزقهم من نعيمه الخير الوفير دقه وجله، وأن يجزي العاملين على شؤون هذه الجمعية ومن أعانهم وعاونهم وجميع الجمعيات الخيرية في وطننا المعطاء خير الجزاء.
مشاركة :