هزت مدينة القلعة الصغرى التونسية مساء يوم الأحد الماضي، جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها رضيعة عمرها عام وأربعة أشهر على يد والدتها أستاذة التعليم الثانوي التي لم تتجاوز ربيعها السادس والثلاثين بعد أن خربت جسدها الصغير بالطعنات ونكلت بجثتها بطريقة تقشعر لها الأبدان، قبل أن تحاول قتل والدها طعنا، ولولا التدخل العاجل لأعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بسوسة لكانت قضت عليه بعد أن أصيبت بحالة هيجان. تفاصيل هذه الجريمة التي هزت ولاية سوسة تفيد بأن المشتبه بها متزوجة لها أطفال، وهي استاذة تعليم ثانوي أصيبت بمرض نفسي وعصبي أجبرها على التردد على عيادات ومستشفيات الامراض النفسية والعصبية، وقد غادرت آخر مرة المستشفى منذ بضعة أسابيع بعد تحسن حالتها النفسية، ولكن فجأة انقلبت من إنسانة طيبة ومسالمة إلى وحش لتنقض على طفلتها وتعبث بجسدها. وحسب مصدر أمني مطلع فإن الحالة النفسية للمشتبه بها تدهورت بصفة مفاجئة فتسلحت بسكين واحتضنت رضيعتها ورافقتها إلى حديقة المنزل وهناك سددت لها عدة طعنات حتى فارقت الحياة، ولم تكتف بذلك بل عمدت إلى التنكيل بجثتها وفقأت عينيها وأخرجتهما ثم بقرت بطنها بالسكين وقطعت أمعاءها وكبدها وبقية الأجزاء إربا إربا. في الأثناء قدم والد المشتبه بها وتفطن للجريمة فحاول السيطرة على ابنته التي يعرف مرضها إلا أنها حاولت قتله بدوره طعنا إلى أن حل أعوان فرقة الشرطة العدلية بسوسة المدينة الذين سيطروا عليها بصعوبة واقتادوها إلى المستشفى لحقنها قبل تحويلها إلى مقر الفرقة للتحري معها حول هذه الجريمة البشعة بكل المقاييس، وذلك حسب ما ذكرته جريدة الصباح.
مشاركة :