رسالة عاجلة إلى جلالة الملك: أنديتنا «مفلسة» وتحتاج لإنقاذكم وتدخلكم العاجل قبل الانهيار الشامل

  • 6/16/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هذه رسالة نوجهها الى الهرم الأكبر ورجل الرياضة الاول في المملكة عاهل البلاد جلالة الملك، وكلنا امل في ان تصل اليه ويطلع عليها بنفسه، وفي طياتها هموم وشجون اهل الرياضة في كل الاندية التي تحتاج لتدخل جلالته عاجلا وانقاذ ما يجب انقاذه قبل الانهيار الكبير لهذه الاندية المحلية التي تعيش في بحر من الديون القاسية، ما يجعل العمل الاداري مستحيلا في هذه الاندية، خصوصا مع التقليص المستمر لموازنة الاندية وبنسبة 18 في المئة، والتي يعجز معها اي محاسب دقيق ان يوازن بين متطلبات الاندية وما تخصصه وزارة الشباب والرياضة، وهنا تقع الاندية في وحل معادلات النفقة وبالتالي تكون النتائج كارثية. يا جلالة الملك: اعذرنا اننا سنتحدث معكم بعفوية الكلام بلا مصطلحات وبنطق الكلمات التي تخطر في القلب، لتخرج صادقة الى قلبكم من دون كلفة او اختيار لكلمات توافق مقامكم السامي، وبالتالي تقبل منا ما سنتلوه من حديث فيه هموم الاخوة في انديتنا الحبيبة الذين قد يمتنعون من الخروج بكلمات في مثل هذه الظروف لأكبر مسئول في الوزارة الشبابية او ما يفوق عنها مسئولية في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ونحن نعلم ان الاندية تريد ان تقول ما بداخلها ولكنها تتحفظ كثيرا على هذه الأسرار، وبالتالي نحن وعبر هذه الأسطر نرفعها الى مقامكم الرفيع والسامي لتفرح قلوبهم بمكرمة تخرجهم من وضعهم الصعب والقاسي. يا جلالة الملك: هذا الكلام لم اسقه من خيالات فكري او من تخمينات قد تصيب او لا تصيب، وإنما قررت كتابة هذه الرسالة الى جنابكم السامي لعلمي اليقيني بأنكم ستأخذونها بعين الاهتمام والاعتبار والتدخل عاجلا لحل المعضلة الكبيرة التي تقف حجر عثرة في وجه تطوير الرياضة بشكل عام... كتابتي لهذه الرسالة جاءت بقناعة تامة من ان الاندية تعيش الالم من خلال لقاءاتي الإعلامية مع رؤساء اغلب الاندية والمراكز الشبابية الذين يعيشون اصعب مراحل الاندية وخصوصا في الجوانب المالية، وهناك الكثير من النماذج الحية التي تثبت ان الاندية إنما تواصل عملها لأن تمتلك في قلبها حبا الى البحرين لا يوجد ذلك في قلب آخر من خارج المملكة الغالية، وانه حان الوقت لتدخلكم السريع والعاجل لحلحلة الامور التي تعاني منها الاندية والمراكز الشبابية.يا جلالة الملك: هؤلاء المسئولون في انديتنا ومراكزنا الشبابية على مستوى البحرين جميعا يشتكون من عدم وجود الموازنة الكافية لهم لتسيير العمل بلا مشاكل، ولكن هذا قدرهم.. فترى الأغلب الاعم يخرج من الباب من دون ان يضع في عينيه العودة من جديد لما شاهده من ويلات الديون الهادمة للعمل الرياضي. فلو جئنا من محافظة المحرق فسوف نرى نادي قلالي الذي مازال ينشد بحل ولو القليل مما يعانيه خلال 40 سنة مرت من قلة الحيلة المالية ومرت فترة زمنية طويلة وكان مقرهم في (الصنادق) قبل ان يصدر قرار لبناء مقرهم الجديد بعدما بحّت اصواتهم للحصول على مثل هذه الامور. هؤلاء كان صبرهم فولاذيا لا يتحمله الا من كان محبا لوطنه ولأهله وشبابه. ايضا في المحافظة نفسها هناك نادي الحالة الذي هو الآخر غارق في بحر ديونه التي تفوق الـ200 الف دينار وهذا رقم غير صغير وقابل للزيادة في ظل الوضع المالي الصعب المخصص للاندية السنوي، لدرجة ان هذا النادي يصرف اكثر من 150 الف دينار لكرة القدم، بينما وزارة الشباب تخصص له مبلغ 35 ألف دينار لكل الفئات من مستلزمات أساسية ورواتب المدربين واللاعبين والمحترفين والاداريين وبالتالي هذا المبلغ لا يفي بالمطلوب، اما لعبة كرة السلة فحدث ولا حرج فهي تحتاج لما يزيد عن الـ100 الف دينار، ولكن ما هو ممنوح لها اقل بكثير مما هو مطلوب، وبالتالي تسير هذه الفرق على البركة والتأخر امر طبيعي في ظل هذا الوضع الصعب في نادي الحالة. اما نادي البسيتين مع ادارته الجديدة وبشخصيات محبة لناديها ومنطقتها تعمل من اجل تجاوز هذه المحنة بعدة حلول، ولكن هل تستطيع ان تسابق الزمن في انتشال ناديها من وحل الديون بحلول جذرية ذاتية وخارجية، فهذا هو السؤال الأكبر؟!!ولو خرجنا من محافظة المحرق وقصدنا للعاصمة فهناك نادي النجمة الذي يعد النادي الوحيد في البحرين الذي يسير عمله من دون ان يحصل لاعبوه على مستحقاتهم المالية خلال موسم كامل؛ لعدم وجود السيولة المالية في ظل المصاريف الباهظة مقابل ما يحصله من مخصصات وعدم وجود الاستثمار الذي يعوض ذلك النقص المالي، او بالأحرى هناك استثمار ولكنه يحتاج لإجازة من قبل المعنيين في وزارة الشباب والرياضة، حتى ظلت هذه الطيور في العاب النجمة تفكر بجدية تامة في الهجرة من بيتها الى أماكن اخرى تلجأ اليها للحصول على ما يغريها من مخصصات مالية اولا بأول دون تأخير. ونادي الشباب في المحافظة الشمالية له قصة اخرى في المعاناة التي لا تنتهي ولن تنتهي ما دامت الديون تقصم ظهرهم، ولكن ما يجعل الرئيس الذي جددت له الجمعية العمومية لاربع سنوات اخرى بعدما عاش الهم الأكبر في إيجاد التوازن بين الصرف والمورد، ولكن عجز ان يحدث أية طفرة بسبب التقليص المستمر لموازنة النادي، مع ان هذا النادي يعتبر مفرخة المواهب والمصدر الأساسي للنجومية سواء في الأندية المحلية او المنتخبات الوطنية، ولكن العمل الاداري في هذا الطرف يعد صعبا على الرغم من ان مبناه من ضمن الاندية النموذجية التي خصصت لهذه المنطقة، وبالتالي حتى موضوع الصيانة وفق صعوبة الدخل المالي لا يلبي ما هو مطلوب. اما نادي الاتفاق فالامر لا يختلف كثيرا عن الاندية الاخرى في تسيير عمل النادي، والذي جعل الكثير من اعضاء الادارة الحالية بما فيهم الرئيس اثروا الابتعاد الهادئ بلا ضجيج اعلامي ليسلموا راية القيادة الادارية الى اناس جدد قد يتحسن الوضع مع قدومهم، ولكن سيصطدمون بالمخصصات المالية السنوية غير الكافية للعبة واحدة فما بالك لثلاث لعبات، وتبقى خيارات الحل بعيدة المنال عن هذا النادي القديم في تأسيسه. وهناك نادي البديع له حكاية اخرى في هموم وشجون المخصص المالي والمصاريف في ظل وجود بعض الاستثمارات، ولكن ما هو مطلوب في الدخل المالي يحتاج الى مبالغ طائلة حتى يصل الى وسيلة النجاة من الغرق المالي في ديونه المستمرة سنة بعد سنة من دون وجود حل لهم يرفع عن كاهلهم تعب الديون القاهرة. وفي الجار لهذا النادي هناك ناد آخر عانى ويعاني من شح الموارد المالية هو نادي بني جمرة، على الرغم من وجود ارض كبيرة قد أعدت فيها خرائط الاستثمار لمساعدته على بلاوي الزمن، ويكون يعوض نقص الحال المالية ولكن الى الآن ينتظر فرج الموافقة من قبل وزارة الشباب والرياضة. وذهابك لغرب الشمالية تجد هناك ناديا يضم رجالات تعشق التحدي وتحب وطنها بعشق يعجز اللسان ذكره ويكون رافدا للاندية الاخرى من نجومه الفذة المتميزين، وكل ذلك بسبب قلة المال الذي يجعل هؤلاء يبقون على ابنائهم ويستفيدون منهم، ولكن الديون تثقل كاهلهم، ومع ذلك حاول ابناء هذا النادي ان يفكر طويلا للحصول على طوق النجاة، فبدأ بمشروع قد يجعله بعيدا عن خطر الديون، ولعلها تكون البداية الحسنة للاندية الاخرى، ولكن الآن ما زال النادي يعيش خطر الانهيار وسط ظروفه المالية الصعبة. والى نادي النبيه صالح الذي جعلت الديون وتقليص الموازنة يقف كثيرا بتأمل قبل اتخاذ اي قرار يوقعه في المحظور من التعاقد مع مدرب الفريق الاول للطائرة وبعض من يستقطبهم لفريقه. اما نادي سترة وما ادراك ما نادي سترة الذي ابتعدت عنه مجموعة ادارته بقرار جريء لأنهم تيقنوا بأنهم غير قادرين على تغيير الوضع مهما وجدوا حلولا قد تكون متأخرة. فجاءت ادارة جديدة معينة من قبل وزارة الشباب والرياضة قد وقعوا في ورطة الديون، ما جعلهم يتخذون قرارات صعبة لتقليل مبلغ الديون الكبير في تقليص النفقات التي طالت رواتب المدربين واللاعبين والاداريين لعل وعسى ان تتعدل اموره مستقبلا قبل الغرق التام. هذه الاندية يا جلالة الملك هي من كنا نتابع وضعها عن قرب وهناك ايضا المراكز الشبابية التي وضعها الصعب اكبر مما عند الاندية. وهذا العدد من الاندية وشكواهم عن وضعهم المزري والمؤلم هو نفسه حال الاندية الاخرى. يا جلالة الملك: اليوم عيون كل الاندية توجه نظرها إليكم لتنال من جلالتكم ما يبعدها عن شبح الديون القاتلة وأنتم الاب الحنون اليهم من اجل تحقيق امل ابنكم البار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في تأهل منتخب الكرة الى المونديال العالمي سواء كان ذلك في 2022 او 2026 وكلاهما طموح وتحد يحمله ابنكم الشاب، ولكن في ظل الشح المالي للاندية المحلية يصبح هذا الحلم صعبا في تحقيقه، وما نأمله ان يكون العكس صحيحا لنرى منتخباتنا دائما متقدمة وانديتنا تقارع بعناصرها البشرية امثالها في منطقة الخليج على اقل تقدير لتكون قوية في مستواها قبال المستويات الاخرى للمنتخبات الخليجية. يا جلالة الملك: انديتنا اليوم تنتظر من جلالتكم تدخلا عاجلا وحل عجز الموازنة بتخصيص مالي ضخم يحل معاناة هذه الاندية قبل انهيارها وتوقفها عن العمل اداريا وفنيا.. والجميع على ثقة تامة وكبيرة وباطمئنان من انكم ستلبون ما يطلبه منكم ابناؤكم من اجل رفعة سمعة البحرين واهلها محليا وخارجيا وتنتفي عنهم الديون ليبدؤوا حياة جديدة في العمل الاداري وتتحول انديتنا من الهواة الى نظام الاحتراف الشامل والمتكامل يكون فيه الجزاء والعقاب امرين لنتائج العمل الاداري حتى تتحول من باب التطوع الى العمل المنظم والمحترف وحينها نقول بان الامل الى التأهل للمونديال سيكون قريبا بإذن الله. ونحن بشوق وتوق كبيرين لذلك اليوم المفرح والسعيد عندما نرى انديتنا تعمل بجدية تامة ولمستقبل زاهر ومشرق تستعيد فيها الاندية نشاطها وتنفسها بهواء متجدد نحو التطور الرياضي وتحقيق المزيد من الإنجازات المشرفة للمملكة الغالية. ونحن نعلم جيدا انك لن ترد هؤلاء خائبين عن مطلبهم الأساسي وهي حل الديون العالقة كاملة بموازنة تكفيهم لتسيير كل برامجهم وفعالياتهم المختلفة.

مشاركة :