لم يترك قائد فريق برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، أي من البطولات المحلية أو الجوائز الفردية، إلا ونجح في الظفر بها، ولكن الوضع على النقيض تمامًا مع منتخب بلاده الأرجنتين، الذي لم يفلح قط في قيادته لاعتلاء أي من منصات التتويج القارية وعادة ما ينتهي الوضع بخيبة أمل كبيرة منذ ارتداء قميص المنتخب. ويسعى ليونيل ميسي، لتعويض مرارة الخروج من كأس العالم 2018 أمام المنتخب الفرنسي بعد الخسارة 4-3 في دور الـ16، الذي أعلن على إثره اعتزال اللعب الدولي. ويشرع ميسي في خوض حلم جديد مع المنتخب الأرجنتين، آملًا في كسرة العقدة، حيث يواجه مساء اليوم السبت نظيره الكولومبي، في أولى مباريات المجموعة الثاني لبطولة كوبا أمريكا والتي تضم أيضًا منتخبي قطر وباراجواي. بدأ ميسي عقدة خسارة النهائيات مع المنتخب الأرجنتيني، في بطولة كوبا أمريكا 2007، عندما خسر النهائي أمام المنتخب البرازيل بنتيجة 3-0، وخاض ميسي في هذه البطولة آنذاك 6 مباريات سجل هدفين وصنع آخر. وفي بطولة كوبا أمريكا 2011، خرج المنتخب الأرجنتيني على يد المنتخب أوروجواي بعد الخسارة بركلات الترجيح بنتيجة 6-5، وشارك ميسي في 4 مباريات تمكن من تسجيل هدفين وصنع آخر أيضًا. ولم ييأس ميسي وعاد في النسخة التالية لعام 2015 وقاد المنتخب الأرجنتيني للصعود إلى المباراة النهائية ولكن كالعادة باء الأمر بالفشل وخيبة الأمل بعد الخسارة أمام تشيلي بركلات الترجيح بنتيجة 4-2، وفي خلال 6 مباريات في البطولة سجل ميسي هدفًا وحيد وصنع ثلاث آخرين. واستمرارًا لنحس النهائيات، الذي يلازم ميسي والمنتخب الأرجنتيني، خسر أيضًا النهائي في النسخة الثانية على التوالي أمام المنتخب التشيلي في نهائي مقرر، بالنتيجة ذاتها 4-2 في ركلات الترجيح أيضًا، وشهدت هذه النسخة أفضل معدل تهديفي للبرغوث الأرجنتيني، حيث تمكن خلال 6 مباريات من تسجيل 5 أهداف وصناعة 4 آخرين. ومن خلال مشوار ليونيل ميسي مع المنتخب الأرجنتيني في البطولة القارية، يتضح أن نحس النهائيات والأرجنتين ما هما إلا وجهان لعملة واحدة، بعد خسارة 3 نهائيات من أصل المشاركة في 4 نسخة لبطولة كوبا أمريكا، بالإضافة إلى خسارة نهائي كأس العالم 2014 أمام المنتخب الألماني بهدف في الوقت الإضافي من عمر اللقاء.
مشاركة :