حالة من الحزن سيطرت على أهالي قرية المنيرة التابعة للقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، عقب واقعة مصرع 6 من طلبة المدارس، في حادث تصادم جرار زراعي كان يقلهم إلى إحدى المزارع بالطريق الصحراوي للعمل باليومية وتصادم مع سيارة نقل بدائرة مركز شرطة أوسيم بالجيزة.الحزن عم جميع أهالي القرية، الذين عبروا عن بالغ حزنهم بسبب وفاة 6 طلاب في ريعان شبابهم، بحثًا عن لقمة العيش لمساعدة أسرهم لمواجهة الحياة الصعبة، ليلقوا مصيرهم سويًا عن طريق الموت في حادث تصادم شنيع أثناء ذهابهم للعمل.يقول "أيمن محمد"، جار الضحية "همام علي السنيجي"، أنه كان يشهد له بحسن الخلق، وكان يسع دائمًا لقضاء حوائج أسرته رغم صغر سنه إلا أنه كان برًا بوالديه، موضحًا إلي أنه من المأساة التي حدثت وفاة صديق دربه محمود نجاح جابر، 15 سنة، في الحادث أيضًا، حيث كانا معًا في نفس المعهد ويجلسان معًا علي نفس المقعد، ولم يفرقهم سوي الموت.ويضيف ""ناصر حنفي"، والد أحد الضحايا، والدموع تملئ عينيه، أن مصيبتنا كبيرة ولم يشهدها أحد من قبل بسبب وفاة نجلي وأبن شقيقي "يوسف نور حنفي، 16 عامًا، في نفس الحادث، مشيرًا إلي أن المنزل من أوله لأخره يعيش في حالة صدمة لم نفق منها بعد بعد وفاة خيرة شباب العائلة الذين خرجوا بحثًا عن لقمة العيش ومساعدة أسرهم للإنفاق عليهم، قائلًا "نحتسبهم عند الله من الشهداء".وتابع "مسعد البرادعي" والد الضحية "محمد مسعد"، 18 عامًا، أنه فقد نجله الوحيد في الحادث الذي لم يكن له أي أشقاء، مشيرًا إلي أن والدته في حالة انهيار تام، وشيرًا إلي أنه كان سيقوم بتجهيز شقته تمهيدًا لتزويجه لأنه نجله الوحيد، ولكن القدر كان أقوي من الجميع، داعيًا من الجميع بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.في سياق متصل شارك الآلاف من أهالي القرية والقري المجاورة في جنازة ضحايا الحادث في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، عقب تصريح النيابة بدفن الجثامين وسط حالة من الحزن سيطرت على الجميع لوداع 6 من خيرة شباب القرية، بينما ينتظر الأهالي تشييع الحالة السادسة التي أعلن وفاتها اليوم بالعناية المركزة.من جانبه كلف الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، بسرعة رعاية أسر الضحايا ومتابعة التحقيقات في الواقعة مع محافظة الجيزة وإنهاء أي إجراءات تسليم مستحقاتهم حيث وقع الحادث في نطاق محافظة الجيزة.كان قد وقع حادث بين جرار زراعي يقل العمال وسيارة نقل على طريق الحسانين ذات الكوم بمحافظة الجيزة وأسفر عن إصابة محمد محمود سلامة، 17 سنة، نتيجة جرح قطعي بالجمجمة شبه نافذ وكسر مضاعف ووفاة كل من أحمد عبده محمود، 16 سنة، أحمد نبيل، 16 سنة، ومحمود ناصر حنفي، 17 سنة، ويوسف نور حنفي، 16 سنة، وهمام على السيجني، 15 سنة، ومحمود نجاح جابر، 15 سنة، ومحمد مسعد البردعي، 20 سنة.