أبوظبي: آية الديب أكد وليد المهيري، المدير التنفيذي لدائرة النقل والتأجير بشركة مواصلات الإمارات في أبوظبي، أن نسيان طفل في حافلة مدرسية خطأ كبير غير مبرر، للمشرفة والسائق. قائلا: حادث نسيان طفل هو نتيجة لعدم الالتزام بالتعليمات التي نشدد عليها دائماً. وقال المهيري في تصريحات خاصة ل «الخليج»: كل حافلة من حافلات النقل المدرسي، يخصص لها مشرفة أو مشرف، وفقاً لفئة الطلاب. وهناك 3 إجراءات مهمة نتخذها تجنباً لتعرض الطلاب للخطر، أو نسيانهم، فهناك لوحة في الحافلة خالية، بعد أن ينزل آخر طالب من الحافلة، تقوم المشرفة المكلفة بنقلها من أولها إلى آخرها، بعد تأكدها أن كل مقاعد الحافلة خالية، حيث تمر عليها مقعداً مقعداً، للتأكد أنه لا يوجد طفل نائم أو منسي. وأضاف: أن الإجراء الثاني يتضمن قيام السائق، حينما يصل إلى المحطة، بفحص الحافلة بالكامل. أما الإجراء الثالث، فعند وصول الحافلة إلى موقع الركن، فهي تخضع لحراسة، فالحرس دائما يلف بين الحافلات، حتى يتمكن من اتخاذ اللازم في حال وقوع أي خطأ. وتابع: قد يتعرض الأطفال إلى أخطار، خلال ركوبهم الحافلات المدرسية، لعدم الالتزام بربط أحزمة الأمان، فقد يحدث توقف مفاجئ يعرض الطفل للخطر، وهو ما يؤكد ضرورة ربط الأطفال للأحزمة حفاظاً عليهم. وأكد أن أولياء الأمور عليهم دور في التوعية قائلا: الخطأ البشري وارد، لكن على أولياء الأمور توعية أبنائهم حفاظاً على حياتهم، وتجنباً لتعرضهم لأي خطر، كأن يوجهوا الطفل بالنزول مباشرة مع زملائه، وإخبار المشرفة في حال رأى الطالب أحد زملائه نائما. ومن جهة أخرى، تطبق دائرة والتعليم والمعرفة في أبوظبي بالتعاون مع مواصلات الإمارات، منظومة ذكية لسلامة الطلبة داخل الحافلات المدرسية، وتشتمل على ثلاثة أنظمة ذكية لتأمين سلامة الطلبة أثناء نقلهم من وإلى المدارس وتوفير الحماية لهم، للوصول إلى نسبة صفر% في حوادث النقل المدرسي. وتتضمن الأنظمة الذكية الثلاثة لسلامة الطلبة نظام العد الإلكتروني لحصر وعد الطلبة في عملية الصعود والنزول من الحافلة المدرسية، ويوضح عدد الطلبة بالحافلة، والثاني نظام تفقد الحافلة الإلكتروني من خلال زر تفقد الحافلة ليجبر السائق على المشي بطول الحافلة وصولا لهذا الزر، ما يتطلب من السائق المرور على جميع المقاعد للتحقق من أي طالب قد يكون نائما بالحافلة، أما النظام الثالث فهو نظام كاشف الحركة وهو جهاز مستشعر حركة اي جسم داخل الحافلة في وقت اغلاق محرك الحافلة بعد انتهاء الرحلة بحيث يعطي تنبيها في حال وجود أحد الأطفال بالحافلة. وتسهم هذه الأنظمة الثلاثة إضافة إلى الأنظمة الذكية والإلكترونية المعمول بها سابقاً ومنها أنظمة التعقب الإلكتروني والمراقبة عبر الكاميرات، المتصلة بغرفة عمليات النقل المدرسي، لمراقبة حركة الحافلات على مدار الساعة وتقديم الإخطارات والإشعارات أولاً بأول في الحد من حوادث الأطفال والطلبة داخل الحافلات المدرسية. وتوفر المنظومة الذكية لسلامة الطلبة داخل الحافلات حلولاً عملية لتفادي نسيان الطلبة داخل الحافلات المدرسية ومعرفة تحركاتهم حيث تم تدريب السائقين والمشرفين جيدا.
مشاركة :