أواصر القربى والارتباط التاريخي والجوار الجغرافي المميز سمات وركائز تستند عليها علاقة المملكة بجميع الدول العربية انطلاقاً من حتمية الترابط بين العروبة والإسلام، إذ تمتاز المملكة بكونها مهد الإسلام ومنبع العروبة، وهو نهج دأبت عليه منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبنائه من بعده. هذه القيم الإنسانية العميقة عززت من احترام هذا الجوار وانعكس على سلوكيات وتعامل الطرفين سواء مواطني المملكة وبين غيرها من أبناء دول الجوار. وقد اثبتت التجارب والمواقف -رغم صعوبتها- وكذلك التحديات أن تلك القيم من الرسوخ والقوة ما يمنع تداعيها أو ارتهانها لأي تأثير أياً كان. "عاصفة الحزم" التي انطلقت مؤخراً بأمر من خادم الحرمين الشريفين لأهداف أمنية وإنسانية لا تقتصر على بلادنا بل إنها ستؤتي نتائج إيجابية حتى على أبناء اليمن الشقيق وبما يعود عليه بالنفع في رخائه وازدهاره الذي تضعضع بفعل مغامرات وأطماع الحوثيين ومن كان وراءهم بالدعم والتأثير. هذا التميز العلائقي بيننا وبين شعب اليمن تجلى في ردود فعل جميلة عكستها رسائل واتصالات من اليمنيين القدامى الذين شاطرونا لقمة العيش والعمل والعطاء المشترك فهذا أحد أبناء اليمن يسطر وقفة وفاء في هذه الرسالة التي تقول: "أخي العزيز صالح، الرجولة مواقف والقيادة السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين حفظه الله أبدت قدرتها وتحملت مسؤوليتها الكبيرة لإنقاذ اليمن وأهل اليمن من تغوّل الحوثي الشيعي الفارسي النجس وكذلك العفاشي الفرعوني البغيض المخلوع "شكرا لهؤء العظماء الذين بذلوا كل واجب الجوار مشكورين ،سدد الله رميتهم نقاذ هذا البلد من رجس هؤلاء اشرار وتحقيق النصر على يديهم اللهم آمين." (التفاصيل: ص 6)
مشاركة :