أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي على ما عبر عنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية من أننا لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها. وأكد السفير شبكشي في تصريح امس أن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول الفاعلة صبرت كثيراً ولم تتدخل باليمن بغية الوصول للحل السلمي في اليمن الشقيق وذلك بالعودة إلى مرحلة الإنماء والدفع في عجلة التقدم الاقتصادي والسياسي بدلاً من سفك الدماء، موضحاً أن عاصفة الحزم جاءت للدفاع عن الشرعية اليمنية حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمناً. وقال لم يكتف الحوثي وأعوانه والدعم الخارجي ببث الرعب والفوضى في اليمن الشقيق بل انتهكوا الإرادة الشعبية وانقلبوا على الشرعية الدستورية وتنكروا للحلول السلمية تحت فوهة السلاح تحت سياسة جلبت لليمن عواقب لا يحمد عقباها. وأضاف: إن أمن اليمن الشقيق جزء لا يتجزأ من أمن المملكة وأمن الخليج، فكيف إذا جاء الاستنجاد من قبل الرئيس الشرعي لليمن، وحرصاً ودعماً من المملكة ودول الخليج على سلامة ووحدة الشرعية اليمنية من الانقلابات السياسية، هبت "عاصفة الحزم" تلبيةً لنداء اليمن الشقيق حيث تم حشد شامل من الدول الشقيقة والصديقة في العالم. ومضى يقول: ما سبق ذكره يظهر جلياً أن "عاصفة الحزم" لم تكن ردة فعل أو وليدة اللحظة بل حاول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله وأيده بنصره والمسؤولين في المملكة مباشرة أو في إطار اجتماعات وزراء الخارجية للدول العربية بأن يقنعوا الحوثيين وأعوانهم بأن يفوا بوعودهم ومعاهداتهم إلا وأنه للأسف الشديد قد حنثوا بوعودهم وأخلفوا ميثاقهم ولم يلتزموا بكلماتهم إلى أن سلبت الإرادة اليمنية والدستور اليمني مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني وإشعال الفتنة في اليمن الشقيق بالرغم من المحاولات السلمية للمملكة إلا أن الحوثيين اعتبروا ذلك ضعفاً فتمادوا في ترويع اليمن الشقيق وأخذوا بيد من خان الأمانة في التوسع بل وزاد تهجمهم على المملكة بإطلاق عبارات تهديدية بالزحف إلى أراضي المملكة الطاهرة ودول الخليج. واستطرد يقول: وهنا ظهرت حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله وأيده بنصره - وبعد نظره، حيث قام بإخبار الدول الصديقة والشقيقة بالنداء الذي وجهه رئيس اليمن الشرعي، موضحاً لهم بأن للصبر حدودا وإن الحلم فسر من قبل الحوثيين بأنه ضعف، فحصل أيده الله على تأييد الدول العربية والإسلامية والصديقة. ودعا الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كل معتدً غادر ويحفظ ولاة أمورنا ويمدهم بالعون ويؤيدهم بنصره.
مشاركة :