دوشنبه - الوكالات: قال الرئيس الايراني حسن روحاني امس السبت في وقت تصاعدت فيه التوترات مع الولايات المتحدة بعد هجمات على ناقلتي نفط في منطقة الخليج ان بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في ظل غياب «مؤشرات إيجابية» من الاطراف الموقعة الاخرى. وفي كلمته أمام مؤتمر في طاجيكستان يحضره رئيسا الصين وروسيا وقادة آسيويون اخرون قال روحاني: «ايران لا يمكنها بطبيعة الحال الالتزام بهذا الاتفاق من جانب واحد». وقال: «من الضروري أن تواصل جميع أطراف الاتفاق اعادته الى ما كان عليه»، مضيفا أن ايران تريد أن ترى «مؤشرات إيجابية» من الدول الاخرى الموقعة على الاتفاق وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. ولم يدل بتفاصيل عن الاجراءات التي ستتخذها بلاده كما لم يفصح عن المؤشرات الايجابية التي تريد أن تراها. وتوقفت ايران في مايو عن الالتزام ببعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته في عام 2015 مع قوى عالمية وذلك بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وتشديدها العقوبات على طهران. وتأتي تصريحات روحاني بعد تصاعد التوترات مع واشنطن التي اتهمت طهران بتنفيذ الهجمات التي وقعت يوم الخميس على ناقلتي نفط في ممر حيوي لشحن النفط في مدخل الخليج. ولم يشر روحاني الى الهجوم على الناقلتين الاسبوع الماضي في الكلمة التي ألقاها أمام مؤتمر (التفاعل واجراءات بناء الثقة في اسيا) الذي يعقد في دوشنبه عاصمة طاجيكستان. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان موسكو ستلتزم بالاتفاق داعيا أطرافه الاخرى الى أن تحذو حذوها. وقال في كلمته أمام المؤتمر: «نعتقد أن القرار الوحيد المعقول هو أن يحترم جميع أطراف الاتفاق التزاماتهم». وقالت طهران في مايو انه اذا لم تتكفل القوى العالمية بحماية الاقتصاد الايراني من العقوبات الامريكية في غضون 60 يوما فسوف تبدأ في تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى. وصعدت الولايات المتحدة الضغط على طهران قائلة انها تريد منعها من تطوير قنبلة نووية وكبح جماح برنامجها للصواريخ الباليستية وإنهاء ما تقول واشنطن انها تدخلات ايرانية في الشرق الاوسط. وتقول طهران ان برنامجها النووي سلمي ولن يتوقف وإن برنامجها الصاروخي دفاعي وتتهم واشنطن بزعزعة الاستقرار في المنطقة. كانت فرنسا والدول الاوروبية الاخرى الموقعة على الاتفاق الذي يهدف الى الحد من طموحات ايران النووية قد قالت انها تريد الحفاظ عليه لكن الكثير من شركاتها ألغت اتفاقات مع طهران تحت الضغط المالي من الولايات المتحدة.
مشاركة :