مثقفون: «عاصفة الحزم» تعيد اليمن السعيد للبيت العربي

  • 4/3/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

عبّر عدد من المثقفين عن فخرهم بما تقوم به المملكة من جهود كبيرة لتوحيد الصف العربي، مشيرين إلى أن عملية «عاصفة الحزم» جاءت لتؤكد ذلك، ولتؤكد على أن المملكة العربية السعودية كانت ومازالت تسعى على الدوام لنصرة أشقائها وحماية كافة الدول العربية من أي تدخلات. الكاتب سعد الدوسري أكد على الروابط التاريخية بين شعبي اليمن والمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن التاريخ أكبر شاهد على ذلك ولا يمكن لحاقد العبث بالتاريخ لتحقيق مصالح شخصية، مشددًا على أن التاريخ لا يحتمل عبث العابثين لأن التاريخ هو الحقيقة وليس الكذب والمنفعة. وقال إن هذه الحقائق يعرفها كل من حمل التاريخَ بين دفتي رؤيته ليعرف أن كل يمني عاش أو يعيش في فضاء العمق الخالد بين بلاده الأولى اليمن هو يعيش أيضا في بلاده الأولى المملكة العربية السعودية وهذه ليست عواطف أو نرجسية، بل هي الحقيقة التي لا تحتمل عبثَ العابثين مهما كانت حجم اليد التي تحملها لتشويه هذه اللحمة. وأضاف الدوسري أن العدو الذي جاء من بلاد لا تعي لهجتنا المشتركة، قد حاول متناسيًا أن فضاءنا الواحد سيعود أقوى بين البلدين بزوال هذه السحابة السوداء التي ستعبر وسنعود كما نعود دومًا. حفظ الأمن والاستقرار وقالت الدكتورة حسنة شويل الغامدي (جامعة الملك عبدالعزيز): جاءت استجابة المملكة لنداء أشقائها في اليمن كضرورة أملتها عليها الأدوار التي اضطلعت بها المملكة منذ الأزل، من نصرة للدين وحماية للشرعية الدولية في أي مكان بالعالم، علاوة على ما تحمله على عاتقها من حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة العربية برمتها والخليج وجنوب الجزيرة بصفة خاصة. والعلاقات السعودية اليمنية علاقات قديمة تخللها العديد من المواقف السياسية، ولا يخفى على القاصي والداني ما تقدمه المملكة من دعم تنموي مستمر لليمن الشقيق، كما لا ننكر الدور الكبير الذي لعبته المملكة في اجتماع دول مجلس التعاون عام 2001م والذي عقد في مسقط، حيث تبنت المملكة دعم اليمن وربطها بالمجلس كعضو مشارك إيمانًا منها بأن اليمن جزء من الجزيرة العربية والخليج. وسعت المملكة في حل الأزمة اليمنية بكافة الطرق الدبلوماسية ونادت بالمصالحة والحوار الوطني حقنا للدماء وإبعاد المنطقة من الدخول في حرب أهلية نتائجها وخيمة حتى لم يعد تملك أمامها سوى خيار واحد وهو الخيار العسكري بعد أن استشرى النظام الحوثي في اليمن واستولى على مؤسسات الدولة بدعم فارسي شيعي أهدافه معلومة للجميع. وجاء القرار الحازم والحكيم من ملك الحزم والحكمة الملك سلمان حفظه الله تعالى بعد دراسة وافية ومباركة محلية ودولية بما أسماه «عاصفة الحزم» تلبية لنداء السلطة والشعب اليمني وإحقاقًا للحق ودحضًا للباطل، حيث ساهمت أكثر من عشر دول عربية وأجنبية في التصدّي لهذا التمدّد الحوثي الذي بات يهدد حدود المملكة وبث الإرهاب وزعزعة الأمن كما فعلوا في اليمن، فجاءت هذه المشاركات كانعكاس للوعي النوعي الذي بدأ يتسلل للدول العربية من أجل الاتحاد ضد هذا الخطر الحقيقي الذي يهدد المنطقة برمتها وأصبح يحاول السيطرة على المنطقة تنفيذًا للأجندة الإيرانية، ولذلك ومن هذا المنطلق فإن العلماء والأدباء والأكاديميين لا بد أن يكون لهم دور كبير في كشف مخططات الشيعة والتوعية بالخطر الكبير الذي يهدّد المنطقة من وجود هؤلاء الحوثيين الذين يبثون أفكارهم الهدامة وشعاراتهم الدينية الزائفة بين من يجهل نواياهم، فأحد الأسباب التي أدت إلى تفشي أمرهم في اليمن هو الفقر والجهل واللذان أسهما بشكل كبير في انتشار الفكر الحوثي، علاوة على استغلال ضعف الدولة اليمنية وعدم قدرتها على التعامل الأمني والفكري والإعلامي مع هذه الحالة، فيأتي هنا دور وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومواقع التواصل الاجتماعي علاوة على تكاتف جهود الدعاة والعلماء والمفكرين في كل منابر المجتمع من مدارس وجامعات ومساجد لتثقيف المجتمع ولفت الأنظار إلى هذا الخطر المحدق بالأمة العربية والإسلامية على حد سواء. فرج الله قريب وقال الشاعر والإعلامي سعد الهمزاني: كنت مثل غيري من المثقفين أتابع باهتمام وقلق تمدّد إيران في المنطقة منذ سنوات، وهذا الاهتمام شكل حائط صد ضد مخطط إيران الذي كان يركز على التمدّد ثقافيًا كما يتمدّد عسكريًا، ومع الأسف كان هناك مثقفون يخدمون المخطط الإيراني بسذاجة وبعض منهم يخدمونه بقصد وسوء نية!. وأضاف: أن المثقفين السعوديين واليمنيين كانوا على اتفاق وتواصل فيما بينهم حول خطورة هذا المخطط الإيراني على الأمن القومي العربي، بداية من أمن بلديهما تحديدًا قبل عاصفة الحزم وأثناءها، هذه العاصفة التي كنت أحرّض عليها في تويتر إلى قبيل ساعات من انطلاقها حيث كتبت على مدى الأيام السابقة سلسلة تغريدات عن الخطر الإيراني كنت أراها جزءًا من واجبي الوطني ولم أكن أعلم أن فرج الله قريب، وفي الصباح استيقظت على وطن شامخ عزيز يعيد تسطير أمجاده السابقة الخالدة ويضع حدًا بين الجد واللعب، وضمن جموع المثقفين والمثقفات هتفت ودعوت الله تعالى أن يكلل بالنصر عاصفة الحزم لتكون علامة فاصلة على زمن من العزة والكرامة لوطننا وأمتنا العربية الإسلامية كنا نحلم به. ومن أعظم ما تحقق من النصر الوحدة الوطنية والعربية والإسلامية التي حدثت منذ اللحظة الإولى لعاصفة الحزم ما جعل إيران محشورة في زاوية ضيقة لا تستطيع مواجهة الطوفان، ومن الطبيعي في ظل هذه الحرب العادلة أن نقلق على إخوتنا اليمنيين من انتقام الحوثيين خصوصًا المثقفين والإعلاميين وبفضل الله شكل تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي فرصة لنتواصل مع زملائنا للاطمئنان عليهم وتبادل الآراء والمشاعر بيننا حول النصر المقبل بإذن الله للشعب اليمني والعربي. علاقات أخوّة وجوار وقال الإعلامي أحمد الغامدي: قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز بعاصفة الحزم بعثر جميع أوراق المتربصين بأمن الخليج والمملكة وأعاد التوازن والهيبة للمملكة وأصبح الجميع يضرب لها ألف حساب وحساب قبل التجرؤ عليها، وعاصفة الحزم ستعيد الأمن والأمان لليمن السعيد اليمن الذي اُختطف من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، فعاصفة الحزم أجهضت كل محاولات إيران، وكان لزامًا من عاصفه الحزم لتعيد الأمور لنصابها ودحر المليشيات وإعادة الاستقرار لليمن وإعادة حكومته الشرعية المدعومة من الشعب اليمني، وعلاقات المملكة مع اليمن علاقات أخوّة وجوار، فالمملكة الداعم الأول لليمن في البناء والاقتصاد، وما الدعم العربي والإسلامي والدولي لعاصفة الحزم لها إلا على حق ويعطيها القوة في المضي قدمًا حتى يتم تحقيق الهدف وهو إعادة الشرعيه والاستقرار لليمن.

مشاركة :