قال وزير الطاقة والثروة المعدنية خالد الفالح، إن العمل يجري حاليًا من أجل إحداث التوازن المطلوب في سوق النفط قبل نهاية العام الحالي، معربًا عن أمله في تحقيق هذا الهدف من أجل دعم الأسعار.. جاء ذلك في تصريحات للفالح أمس على هامش اجتماع وزراء الطاقة والبيئة في مجموعة العشرين باليابان.. وقبل أيام قليلة قال الفالح إن أوبك باتت قريبة من تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام الحالي، كما تعهدت المملكة بسد أي نقص في الإمدادات في ظل الاعتداءات على الناقلات في مياه الخليج.. وعلى صعيد ذي صلة أكدت وكالة بلومبرج ارتفاع التأمين على ناقلات النفط العملاقة في مياه الخليج العربي بنسبة 30% على الأقل، وقالت إن التأمين على الناقلة ارتفع إلى 185 ألف دولار بزيادة 50 ألف دولار منذ الشهر الماضي على ضوء المخاطر المتزايدة بشأن إمدادات الطاقة. من جهة أخرى توقعت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إمدادات النفط العام المقبل إلى 2.3 مليون برميل يوميًا، فيما سيكون الطلب في حدود 1.4 مليون برميل فقط، وهو مايشير إلى استمرار الضغط على السوق. وتفرض تلك التقديرات تحديات بالغة أمام وزراء أوبك في اجتماعهم المقبل في فينيا من أجل حسم تمديد اتفاق خفض الإنتاج.. وأشارت الوكالة إلى أن إنتاج أوبك حاليا يفوق الاحتياج خلال العام المقبل، وكانت التقارير أشارت إلى تراجع إنتاج المنظمة إلى مادون 30 مليون برميل يوميا للمرة الأولى من عام 2019. وتوفقت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عند الأسباب الكامنة وراء عدم ارتفاع الأسعار بشكل ملموس على الرغم من التهديدات التي تواجه سلامة الإمدادات حاليًا، وأرجعت ذلك إلى انخفاض الطلب والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والفائض الذي تعج به الأسواق، ولم تفلح المحاولات لكبحه بشكل كامل حاليًا.
مشاركة :