أعلن الأردن أن قواته المسلحة تحكم سيطرتها على معبر «جابر» الحدودي مع سورية بعد أن سارع ظهر أمس إلى إغلاق «مؤقت» لحدوده مع سورية عبر معبر»جابر» إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل معارضة سورية وقوات النظام في محيط المعبر الحدودي جنوب محافظة درعا السورية، وسيطرت قوات الجيش الحر على معبر «نصيب» السوري المحاذي لمعبر «جابر» الأردني إلا أن الاشتباكات العنيفة حول المعبر دفعت وزير الداخلية الأردني حسين المجالي إلى إصدار قرار ظهر أمس بإغلاق المركز الحدودي باتجاه سورية أمام حركة المسافرين ونقل البضائع «مؤقتًا» فيما أكد أن الجيش الأردني يحكم قبضته على معبر «جابر»، وقال المجالي: إن إغلاق الحدود يأتي كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين، نظرًا لأحداث العنف، التي يشهدها الجانب الآخر من الحدود (نصيب)». من جهته أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أن إغلاق الحدود «قرار مؤقت» و»جاء فقط بسبب الاقتتال عند الطرف السوري، وحفاظًا على سلامة المسافرين»، وهذه ليست المرة الأولى، التي يتم فيها إغلاق الحدود الأردنية مع سورية بشكل مؤقت حيث اتخذ مثل هذا القرار أكثر من مرة منذ اندلاع النزاع في سورية العام 2011 وكان آخرها في آذار (مارس) 2013. ويعد معبر «نصيب/ جابر» المعبر الرسمي الوحيد المتبقي للحكومة السورية مع الأردن بعد سيطرة جبهة النصرة وكتائب «إسلامية» معارضة أخرى على معبر الجمرك القديم، في تشرين الأول (أكتوبر) 2013. إلى ذلك، جدد الناطق الرسمي باسم الحكومة المومني التأكيد على أن الأردن «لا يتدخل في الشأن السوري»، ردًا حول اتهامات سورية للأردن بـ»التورط» في دخول وسيطرة المعارضة السورية على مدينة إدلب قبل أيام. وقال المومني: إن الحديث عن تورط الأردن في موضوع إدلب هو مجرد تقارير صحفية ولم يصدر اتهام عن أي طرف رسمي سوري. وأضاف: إن الأردن لا يتدخل في الشأن السوري ولا يرد على المصادر المجهولة، واتهم مصدر السوري كلاً من تركيا والأردن، بدعم المقاتلين في هجومهم على إدلب، وزعم أن البلدين «يقودان العمليات ويخططان لها». وقال: «إن المسلحين يستخدمون أجهزة اتصالات متطورة حصلوا عليها عبر تركيا»، يشار إلى أن دمشق توجه باستمرار اتهامات للأردن بالضلوع في تدريب مقاتلين وتسهيل عبورهم لسورية لقتال قوات النظام السوري إلا أن الحكومة الأردنية نفت هذه المزاعم مرارًا. يذكر أن الأردن أعلن موخرًا نيته تدريب مدنيين من السوريين، لمساعدتهم على مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي.
مشاركة :