انطلقت فعاليات مهرجان الغوص السياحي أمس (الجمعة) في شرم ينبع، الذي تنظمه الهيئة اللعامة للسياحة والتراث الوطني في محافظة ينبع، بمشاركة 50 غواصاً؛ في رحلة استكشافية للسفينة الغارقة "ايونا"، إضافة إلى معارض متخصصة عن الغوص، بمشاركة جهات عدة؛ منها هيئة السياحة والتراث الوطني، وقيادة حرس الحدود والهيئة الملكية في ينبع، والهلال الأحمر، ومراكز الغوص في المحافظة. وعبر محافظ ينبع رئيس لجنة تنمية السياحة سعد السحيمي، عن سعادته بانطلاق فعاليات المهرجان، داعياً أهالي المحافظة وزوارها إلىى المشاركة في الفعاليات المتنوعة التي تقدمها اللجنة، والاطلاع على المعلومات العلمية التي تقدمها الجهات الرسمية والمراكز المعتمدة لرياضة الغوص، وما يتعلق بها من نشاطات ترفيهية. وأوضح محافظ ينبع، أن لجنة تنمية السياحة في المحافظة تسعى من خلال مهرجان الغوص السياحي إلى إبراز الميزات النسبية لمحافظة ينبع؛ ومن أبرزها مواقع الغوص المميزة والتسويق لها على مستوى الخليج العربي، من خلال إقامة الفعاليات ودعم مراكز الغوص، من خلال مشاركتهم بمثل هذه الفعاليات. وتبدأ فعاليات المهرجان يومياً من الخامسة عصراً حتى الـ12 ليلًا، وتقدم فعاليات عدة؛ منها مسرح البحر المفتوح، والأمسيات الفنية، والمعارض المتخصصة في الغوص، وفعالية الغوص بتقنية الواقع الافتراضي، وبرنامج "اكتشف الأعماق"، والغواصة الزجاجية، وفعالية ريشة الأعماق، وورشة عمل لتصوير الأعماق، بالشراكة من الاتحاد السعودي للرياضات البحرية. يذكر أن "ايونا" سفينة نقل بضائع يونانية، غرقت قبل أكثر من 30 عاماً، على مقربة من ساحل مدينة ينبع (غرب السعودية)، وغرقت السفينة إثر اصطدامها في الشعب المرجانية، ومازالت السفينة بكامل معداتها ومقتنيات وملاحيها في المياه التي تغمر 60 في المئة من جسمها. ويقال إن السفينة بعد إفراغها شحنتها من الإسمنت السائب في ميناء ينبع، جنحت عن الخط الملاحي؛ ما أدى إلى دخولها منطقة تكثر فيها الشعب المرجانية، وارتطمت في شعب يسمى "البيوض"، وعلقت إلى اليوم، ولاحقًا أطلق على منطقة الشعب المرجانية "شعب الباخرة" نسبة إلى الحادث.
مشاركة :