رجَح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، اليوم الأحد، أن تجتمع الدول أعضاء «أوبك» في الأسبوع الأول من يوليو المقبل في فيينا، آملًا في أن تتوصل إلى توافق بشأن تمديد اتفاقها على خفض إنتاج النفط. وقال الفالح، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن «أوبك» على وشك الاتفاق على تمديد اتفاقيتها بشأن معدلات الإنتاج إلى ما بعد يونيو، على الرغم من أنه ما زالت هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع الدول غير الأعضاء في «أوبك»، والتي تمثل جزءًا من اتفاقية الإنتاج. وقال الفالح للصحفيين على هامش اجتماع لوزراء الطاقة والبيئة في مجموعة العشرين، في شمال غرب طوكيو: «نأمل بالتوصل لتوافق لتمديد اتفاقنا عندما نجتمع خلال أسبوعين في فيينا». وعندما سئل عن موعد الاجتماع، قال: «من المرجح في الأسبوع الأول من يوليو». وقد أبدى الفالح، ثقته في أن دول مجموعة العشرين ستكون صريحة ومباشرة في إدانتها للهجمات العدائية والإرهابية في كل من بحر العرب والخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، وستدعو إلى التحرك ضد أي عمل يهدد أمن سلسلة إمداد الطاقة العالمية، وضد مرتكبي هذه الهجمات ورعاتهم. وخلال ترؤس الفالح، أمس السبت، وفد المملكة المشارك في الاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة والبيئة بمجموعة العشرين، حول تحولات الطاقة والبيئة العالمية من أجل النمو المستدام، المنعقد في مدينة كارويزوا باليابان. وأشار الفالح إلى أهمية مواجهة مشكلة التقلب المستمر وغياب القدرة على التنبؤ على المدى الطويل فيما يتعلق بأسواق الطاقة العالمية، خاصة في قطاع النفط، بما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، لا سيما اقتصاد الأمم النامية، وتقويض الاستثمارات طويلة الأجل، منوهًا بضرورة التعامل مع مشكلة تغير المناخ بطريقة متوازنة وشاملة. وقال: «يجب أن يتوسع العالم في تمويل عمليات البحث والتطوير، بهدف تخفيف التأثيرات البيئية لاستخدام الطاقة، وأن يشتمل ذلك على تطوير مصادر جديدة نظيفة للطاقة، وتعزيز الأداء البيئي للمصادر التقليدية التي تشكل الحصة الأكبر من استهلاك الطاقة العالمية».
مشاركة :