تتطلب الرحلات الفضائية الطويلة بما فيها رحلة المريخ شروطا صارمة في اختيار المشتركين فيها. بحسب سكوت كيلي رائد الفضاء الأمريكي الذي عمل سنة كاملة تقريبا في المحطة الفضائية الدولية. وقال كيلي في تصريح لوكالة نوفوستي، "من المرجح أن تتغير متطلبات المشاركة في بعثة المريخ، لأن الرحلة طويلة جدا مقارنة بالرحلة إلى المحطة الفضائية الدولية أو إلى القمر، مع عدم وجود إمكانية العودة السريعة إلى الأرض". وأضاف، "مع بداية الرحلات إلى المحطة الفضائية الدولية وانتهاء مهمة المكوك الفضائي "شاتل" أصبحت كل رحلة طويلة، لذلك أصبحت المتطلبات الصحية أكثر صرامة ". ومع ذلك تساهلت "ناسا" بعض الشيء في مسألة حدة البصر. وأشار كيلي إلى أن عملية الاختيار لصفوف رواد الفضاء أصبحت تزداد صرامة سنة بعد أخرى بسبب كثرة الراغبين. فمثلا في عام 2017 استلمت "ناسا" 18300 طلب، اختير منهم 12 شخصا –خمس نساء وسبعة رجال. ولكن هل سيزداد عدد الشركات الأمريكية التي ستعمل في مجال الفضاء، إذا تحول إلى سوق تجارية؟ لم يتنبأ كيلي بهذا، ولكنه أشار إلى أن "ناسا" تعتمد في إعداد رواد الفضاء جزئيا على شركات خاصة. المصدر: نوفوستي
مشاركة :