استعرض عدد من مسؤولي القطاعات في الهيئة العامة للسياحة والآثار عددا من التجارب العالمية الناجحة في مجالات المتاحف والفنادق والحرف والصناعات اليدوية، وذلك في إطار التعرف على الطرق والمناهج والآليات الحديثة المتبعة في هذه القطاعات والاستفادة منها ونقل الخبرات العالمية لتطوير القطاع السياحي في المملكة، إلى جانب الإعلان عن إطلاق شركة متخصصة للتدقيق على الخدمات المقدمة في الفنادق خلال الأيام القليلة المقبلة، لتقييم مستوى الخدمات المقدمة من جميع الفنادق في المملكة ومن ثم تصنيف درجة كل فندق. من جهته شدد الدكتور عوض بن علي الزهراني، مدير عام إدارة المتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار، على ضرورة أن يتجه أصحاب المتاحف الخاصة والمختصون في المملكة إلى المتاحف النوعية والمتخصصة بشكل كبير، خاصة أن هذه المتاحف تكون أكثر نوعية وتميزا وجذبا للزوار، لافتا في الوقت ذاته إلى أهمية التطوير في نوعية العرض وأسلوبه والتركيز على الكيف وليس الكم. واستعرض الزهراني، خلال الجلسة التي عقدت، البارحة الأولى، بعنوان "الدروس المستفادة من برنامج استطلاع التجارب العالمية في مجالات السياحة والتراث الثقافي"، ضمن ملتقى السفر والاستثمار السياحي المقام حاليا في قاعة بريدة في فندق إنتركونتننتال في الرياض، خلاصة الزيارة التي قامت بها مجموعة من أصحاب المتاحف الخاصة والمتخصصين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار للتعرف على تجربة الإمارات في مجال المتاحف والاستفادة منها في تطوير متاحف المملكة. وأوضح سعد أحمد القحطاني، رئيس قسم الإيواء السياحي في الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ستطلق خلال الأيام القليلة المقبلة شركة متخصصة للتدقيق على الخدمات المقدمة في الفنادق، حتى يتم تقييم مستوى الخدمات المقدمة في جميع الفنادق في المملكة ومن ثم تصنيف درجة كل فندق. فيما استعرض الدكتور علي بن صالح العنبر، مستشار التراث والثقافة في الهيئة العامة للسياحة والآثار، خلال الجلسة تجربة الهيئة في نقل خبرات دولة المغرب الشقيقة في مجال الحرف والصناعات التقليدية باعتبارها إحدى أهم التجارب العربية والدولية في هذا المجال، نظراً لاشتغال أكثر من 20 في المائة من السكان بالحرف والصناعات اليدوية. من جهة أخرى شهدت جلسة الحوار الخاصة بمنظمي الرحلات السياحية في المملكة، التي تم تنظيمها أمس الأول ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي المقام حالياً في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، نقاشاً موسعاً حول دور منظمي الرحلات السياحية. وقال حمد بن عبد العزيز آل الشيخ نائب الرئيس للتسويق والبرامج في الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى احتياجات قطاع تنظيم الرحلات السياحية خلال المرحلة المقبلة وأهميته في دعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المتوازنة في مناطق المملكة كافة، مستعرضاً جانباً من تجربة المملكة في خدمة المعارض وتنظيم الرحلات السياحية، وقال "إن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعتمد على منظمي الرحلات السياحية وتعمل على إعدادهم ورفع قدراتهم التأهيلية ليضطلعوا بدورهم الوطني في تحريك السياحة في مناطق المملكة المختلفة". واستعرض عبدالله المرشد، مدير إدارة البرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار، دور منظمي الرحلات السياحية في برنامج "عيش السعودية"، وقدم عرضاً عن البرنامج، وقال "إنه يستهدف مليون طالب في الجامعات والمدارس في أنحاء المملكة كافة"، مبينا أن أهمية برنامج "عيش السعودية" تكمن في تعزيز الانتماء الوطني وتعريف الطلاب بالبعد الحضاري لبلادهم. كما شهدت الجلسة محوراً خاصاً عن دور منظمي الرحلات السياحية في برنامج "سياحة ما بعد العمرة"، قدمه المهندس عبدالرحمن الركبان، مدير عام التراخيص في الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأوضح أن البرنامج سيتيح لشركات تنظيم الرحلات السياحية وشركات ومؤسسات العمرة، توفير برامج سياحية للمعتمرين خلال فترة وجودهم لأداء مناسك العمرة، ويسهم في تمكينهم من زيارة مناطق أخرى من المملكة، وممارسة أنشطة سياحية متعددة بما في ذلك التسوق والعلاج وزيارة المواقع التاريخية والأهل والأصدقاء. وفي سياق متصل قدمت الهيئة العامة للسياحة والآثار، عرضاً وافياً عن نظام السياحة الجديد المقر من مجلس الوزراء، وذلك ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي 2015م، وسط حضور كبير من مسؤولي القطاعات والجهات الحكومية المعنيين بالاستثمار السياحي، ورجال الأعمال والمستثمرين في السياحة، وملاك ومديري ومستثمري المنشآت السياحية والمدن الترفيهية، والمستثمرين والملاك ومديري الفنادق والشقق المتخصصة. وأكد المهندس أحمد العيسى نائب الرئيس المساعد للتراخيص في الهيئة العامة للسياحة والآثار، في جلسة "نظام السياحة ودوره في الاستثمار والتنمية السياحية" التي أقيمت البارحة الأولى ضمن فعاليات الملتقى، أن نظام السياحة الجديد يهدف لأن يكون لقطاع السياحة نظام واحد وشامل يتعامل مع جميع الشركات والجهات العاملة في القطاع كصناعة مثل باقي الصناعات المهمة في الدولة. وشدد العيسى على أن هيئة السياحة عملت بشراكة حقيقية مع الجهات الحكومية والخاصة وليس على الأوراق فقط في نظام السياحة، مبينا أن الهيئة لم تعد النظام كما ترى هي فقط بل شاركها الإعداد جهات حكومية وخاصة وقانونية، وذكر أن نصوص النظام تمت صياغتها بعناية لرعاية مصالح الطرفين المستثمر والمستهلك.
مشاركة :