ابن حليت يعود للأمسيات في نادي الطائف الأدبي

  • 4/3/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

في أمسية مكللة بالورد الطائفي الذي نثر في قاعة المحاضرات بأدبي الطائف، أثار الشاعر عبدالمحسن بن حليت في الأمسية الشعرية التي نظمت بالنادي الأدبي الثقافي بالطائف مساء أمس الأول إعجاب الحضور من المثقفين والمثقفات الذين امتلأت بهم القاعة، بعد غيابه عن النادي لأكثر من 20 عاما في آخر أمسية شارك فيها بالنادي، حيث خصص أمسيته للشعر الغزلي والعاطفي بعيدا عن قصائده المثيرة للجدل وبعيدا عن الشعر السياسي، كما قال في بداية أمسيته، وكان نائب رئيس النادي قليل الثبيتي بدأ الأمسية بتقديم ضيوفها الشاعر عبدالمحسن بن حليت، ومدير الأمسية الشاعر والإعلامي مفرح الشقيقي، بكلمة بلاغية اشتملت على استحضار نماذج من نصوصهما الشعرية، وكان مدير الأمسية الشاعر مفرح الشقيقي أضفى على الأمسية جوا إبداعيا من خلال مقدمته التي بدأها بأربعة أبيات من نص للشاعر عبدالمحسن بن حليت عن المدينة المنورة، وهي: أنا المدينـة من في الكــونِ يجهلني ومــن تــراه درى عـني وما شـغلا؟! تتلمـذ المـجــد طــفـلا عـند مـدرسـتي حــتى تخـــرج مـنها عــالـمـا رجـلا تنافـسـوا في غــرامي أرسـلوا كتبا وأنفــقــوا عـــندهـــا الركـــبان والرسـلا أنا المــنــورة الــفــيـحــاء ذا نـســبي إذا البـدور رأتـنـي أطــرقــت خـــجـلا وقال الشقيقي عن الشاعر بن حليت في تقديمه «هو تجربة شعرية عريقة وتجربة إنسانية عميقة وحضور أدبي يليق بمقاييس الزمن والفن، أن نقول عنه مخضرما ينتمي لصوته المبلل بالحب ولحرفه الدافئ بالشعر ولقلبه الذي كلما يمم قبلة أبصر محرابا وقمرا وقصيدة، هو هنا الليلة ليكرس اليقين أن عصفور الشعر لا يكف عن التغريد وإن جافاه الصباح قليلا، وأن من حق أرواحنا أن تعيش تجربة وطنية شعرية عربية لا تقل جمالا ودهشة وعظمة عن مثيلاتها الآتية من الزمن ذاته. عبدالمحسن بن حليت شاعر الحجاز ــ كما أسماه محبوه ــ الرجل الذي يكبر في حضرته التاريخ والشاعر الذي كلما تمرد فانوس القصيدة سقاه من زيت روحه ومنحه بقاء.. والإنسان الذي مهما تعاقبت العقود يأبى أن ينفك من بياض طفولته وعشقه...». ثم بدأ ابن حليت أمسيته بعدد من النصوص الشعرية التي نالت تفاعل الجمهور. وفي رده على تعليقات الحضور، أقر الشاعر عبدالمحسن الحليت بعدم وجود ملهمة في قصائده الغزلية، وأن الشعر الغزلي لا يحتاج بالضرورة لملهمة، وأن أجمل القصائد الغزلية التي كتبها كانت بدون ملهمة، ومثل على ذلك بشعر أبي الطيب المتنبي في مدحه لكافور الإخشيدي، وقال إن أجمل قصائد المتنبي لم تحتج لملهم، وعن تأثره أدبيا بفترة دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية قال «أنا أؤمن بالتواصل مع الأدب العالمي وبجميع اللغات، وأتمنى لو أنني أجيد اللغة الصينية لأطلع على الشعر الصيني وأتذوقه رغم إيماني بأن البلاغة والفصاحة خلقت لجنس واحد وهم العرب، وعبر عن عدم اقتناعه بقصيدة النثر؛ لأنه يرى أن الإيقاع ركيزة أساسية في القصيدة رغم وجود شاعرية كبيرة في بعض النصوص النثرية قد ترقى على بعض القصائد الموزونة على بحور الخليل، ولكنه قال إنني بدون إيقاع لا أستطيع أن أسمي النص شعرا».

مشاركة :