عاصفة الحزم تدشن نظامًا عربيًّا لحماية الأمة

  • 4/3/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد محللون سياسيون فلسطينيون لــ «عكاظ» أن عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة ضد ميليشيات الحوثيين والتمدد الإيراني، أسست لنظام عربي جديد لحماية الأمة وتعزيز أمنها واستقرارها. وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور سميح شبيب، إن ما قام به الحوثيون ليس انقلابا على الشرعية اليمنية، لكنه انقلاب على النظام العربي، ومحاولة لإلغائه، ومن هنا تكمن أهمية «عاصفة الحزم»، لإيقاف الإيرانيين عند حدودهم ومنع التمدد الحوثي في اليمن، ووقف تهديد أمن واستقرار الخليج العربي. واعتبر المحلل السياسي الدكتور أسامة الفرا أن ما يلفت الانتباه في العملية العسكرية هو ما يتعلق بانتقال الموقف العربي من مربع الشجب والمناشدة إلى مربع الفعل الذي لم ينتظر قرارا من الجامعة العربية، بل جاء بمشاركة تحالف تقوده المملكة سارعت البقية إلى دعمه وتأييده. وأكد أن الدعم الإيراني لانقلاب الحوثيين في اليمن شكل تهديدا لدول الخليج العربي، كان من الصعب الصمت عنه، خاصة في ظل التحالف العربي والقوة العربية المشتركة الوليدة. ونوه الخبير السياسي يحيى رباح، بالمفاجأة الكبرى والمباغتة الكاملة، التي حققتها عاصفة الحزم بقيادة المملكة، لافتا إلى التأييد الكامل لهذه العملية المستمرة والتأييد الواسع لها على المستوى الإقليمي والدولي الواسع. وقال إن من النتائج الإيجابية لهذه العاصفة، أن الدول العربية اكتشفت أنها في حاجة ماسة إلى عاصفة حزم، للخروج من النمط السائد منذ سنوات في تفاعلنا مع مشاكلنا العربية، ومدى مسؤوليتنا الأولى عن حسم هذه المشاكل وليس إلقاءها على كاهل أي طرف إقليمي أو دولي، لافتا إلى أن تلك المشاكل الملحة التي هربنا منها، وأوكلناها إلى غيرنا، لم تحل ولا واحدة منها بطريقة نهائية ومفيدة، بل ظلت جرحا مفتوحا ونزيفا مستمرا وخسائر فادحة في مكانتنا ودورنا في العالم، وقدرتنا على الوفاء بقوة وإخلاص لقضايانا الكبرى.

مشاركة :