الرئيس السوداني السابق عمر البشير علنا للمرة الأولى منذ الإطاحة به بعد احتجاجات واسعة ضد حكمه. واقتيد البشير من سجن كوبر إلى مقر نيابة مكافحة الفساد في الخرطوم. وكان الرئيس السابق، الذي يواجه اتهامات عدة، يرتدي الملابس السودانية التقليدية، برفقة مجموعة من أفراد الأمن. وأطاح الجيش بالبشير (75 عاما) في أبريل/نيسان عقب مظاهرات حاشدة على مدار عدة أشهر. واستمرت الاحتجاجات بعد تولي مجلس عسكري انتقالي سدة الحكم. وفي وقت سابق من الشهر الجاري شنت قوات الأمن هجوما عنيفا على اعتصام في الخرطوم، وهو ما أسفر عن مقتل العشرات. وتعهد نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو، بمحاسبة المسؤولين عن سقوط قتلى أثناء فض الاعتصام. وقال دقلو إن فض الاعتصام قُصد به تشويه صورة قوات الدعم السريع. وتم تفريق آلاف المتظاهرين الذين كانوا معتصمين أمام مقر الجيش في الخرطوم في الثالث من يونيو/حزيران بعنف على يد رجال يرتدون زيا عسكريا، حسبما قال شهود. وقتل أكثر من مئة شخص في ذلك اليوم، حسبما قال معارضون، بينما تقدر وزارة الصحة عدد القتلى بـ61 شخصا.
مشاركة :