أثار نبأ وفاة المخرج الإيطالي الكبير فرانكو زيفيريلي عن 96 عاماً موجة حزن عميق في مسقط رأسه فلورنسا تردّد صداها في أوساط السينما والثقافة التي كان يعدّ من أبرز وجوهها، إذ فارق الحياة بعد صراع طويل مع مرض تفاقم في الأشهر الأخيرة.
ونعى رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبيه كونتيه المخرج الراحل قائلاً: "حزين لرحيل السفير الإيطالي للسينما والفنّ والجمالية، لقد كان من كبار المخرجين ومؤلفي السيناريوهات ومصممي الديكورات المسرحية ومن أساطين الثقافة".
وغرّد وزير الثقافة الإيطالي ألبرتو بونيزولي، أن "أوساط الثقافة والسينما تبكي لوفاة زيفيريلي عبقري عصرنا وأنا أعشق أفلامه".
كان زيفيريلي شديد التعلّق بمسقط رأسه فلورنسا، وأخرج في عام 1966 فيلماً وثائقياً عن المدينة والفيضانات الشديدة التي اجتاحتها ما ساعده لحشد 20 مليون دولار لأعمال الترميم والإعمار.
ومنحته ملكة إنكلترا لقب "سير" الشرفي تقديراً لنقله المتقن لأعمال شكسبير إلى الشاشة، وهو الإيطالي الوحيد الحائز هذا اللقب، وقد رشّح مرتين للفوز بأوسكار، مرة أولى في فئة الإخراج عن "روميو وجولييت" ومرة ثانية في فئة الديكور عن "لا ترافياتا".
وأشهر أفلامه هو "روميو وجولييت" (1968) المقتبس من المسرحية الشهيرة لوليام شكسبير الذي استوحى منه أيضاً "هاملت" (1992) من بطولة ميل غيبسون وغلين كلوز.
ومن أعماله المعروفة أيضاً، "ذي تيمينغ أوف ذي شرو" (1967) من بطولة إليزابيث تايلور وريتشارد بورتن.