تشن وزارة الدفاع الأميركية منذ ثلاثة أشهر هجمات إلكترونية كبرى ضد الشبكات الروسية، خصوصا الخاصة بالكهرباء، ونجحت بالفعل في زرع برامج خبيثة، استعدادا لأي مواجهة كبرى قد تحدث بين البلدين. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين، إن «اختراقا في شبكة الطاقة الكهربائية الروسية قد جرى بموجب سلطات قانونية سنها الكونغرس، العام الماضي، يجيز لوزير الدفاع أن يأذن – من دون موافقة مسبقة من الرئيس – بشن عمليات إلكترونية». ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين «تعمّدوا عدم إخطار الرئيس دونالد ترامب بتفاصيل هذه العمليات، واكتفوا بتزويده بمعلومات عامة، خشية أن يوقف هذه الهجمات، أو يسرّبها إلى شخصيات أجنبية (بحسن نية)». وقال مسؤولان للصحيفة إن «ترامب مثلا لم يُبلغ بمحتوى الشفرة الحاسوبية التي زرعها فريق الأمن السيبراني في وزارة الدفاع داخل شبكة الكهرباء الروسية». ووفق صحيفة واشنطن بوست ومحطة «سي إن إن»، فإن ترامب شارك في عام 2017 معلومات «سرّية للغاية» مع وزير الخارجية الروسي، في اجتماع بالبيت الأبيض. واتهم ترامب «نيويورك تايمز» بارتكاب «عمل قد يرتقي إلى الخيانة»، مغرّداً: «هل تصدقون أن «نيويورك تايمز» الفاشلة نشرت مقالا يفيد بأن أميركا تكثف بشكل كبير الهجمات الإلكترونية على روسيا».