قال قائد ما يسمى بـ «المنطقة العسكرية الجنوبية» في الجيش الإسرائيلي اللواء سامي ترجمان، إن حركة «حماس» عادت لتحفر الأنفاق الهجومية من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية في الجنوب. وأضاف أن الجيش يراقب عن كثب أعمال الحفر التي تريد «حماس» منها استعادة قدراتها التي بنتها لسنوات متواصلة تحت الأرض، وتحاول بلوغ مستوى عدد الأنفاق التي كانت تستخدمها قبل العدوان الأخير على القطاع الصيف الماضي، الذي عرف بـ «عملية الجرف الصامد». وأضاف ترجمان في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» نشرت مقتطفات منها أمس، على أن تنشرها كاملة اليوم، أن «إسرائيل حققت انتصاراً كبيراً في عملية الصيف الماضي خلافاً لما يحاول البعض الترويج له»، وأنها كبدت «حماس» خسائر فادحة، «بل ألحقت بها أشد وأخطر ضربة منذ تأسيسها، بينها إصابة نحو ألف عنصر من الحركة، وتدمير البنية التحتية القتالية التي أنشأتها الحركة على مدار سنوات». وأشار إلى نجاح منظومة «القبة الحديد» في اعتراض العديد من الصواريخ، فحالت دون وقوع إصابات في أوساط المدنيين، «وهكذا منعنا الحركة من تسجيل أي إنجاز في عمليات إطلاق القذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل». مع ذلك، أقرّ اللواء ترجمان بأن العملية العسكرية الإسرائيلية شابتها أخطاء وإخفاقات، وبأن ثمة ما يدعو إلى تحسين القدرات الاستخباراتية. واعتبر قرار عدم إخلاء التجمعات السكنية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، خطأ، وقال إنه سيوصي، في حال اندلعت حرب أخرى على القطاع، بعدم إبقاء مدنيين تحت القصف، إلا أذا اقتضت الضرورة غير ذلك.
مشاركة :