جندي بريطاني جديد «يتطوّع» لقتال «داعش» في العراق

  • 4/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف جندي بريطاني سابق أمس أنه يعتزم السفر إلى العراق للالتحاق بالقتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في مؤشر جديد إلى تزايد أعداد «المتطوعين» الغربيين الراغبين في قتال هذا التنظيم الإسلامي المتشدد. لكن أعداد هؤلاء تبقى متدنية جداً مقارنة بأعداد «الجهاديين الأجانب» الذين سافروا من أنحاء العالم للالتحاق بصفوف «داعش» في كل من سورية والعراق والذين قدّرت الأمم المتحدة عددهم بأكثر من 20 ألفاً. ونقلت صحيفة «ذا ميرور» الشعبية البريطانية عن ستيفن كريستوفر كوستا (31 سنة)، وهو جندي سابق في قوات مشاة البحرية الملكية، أنه يستعد للسفر إلى العراق الشهر المقبل للمساعدة في محاربة «داعش» و «القضاء عليه كالكلب المسعور». وأضاف كوستا الذي سيترك وراءه عائلة مؤلفة من زوجة وطفلين في مقاطعة ديفون غرب إنكلترا: «يقول كثيرون إن ما أقوم به شيء يثير الإعجاب، لكنني أعتقد أنه شيء ضروري. عندما يكون لديك كلب مسعور فإنك تأخذه إلى الطبيب البيطري كي تقضي عليه». وتطوع كوستا من خلال مجموعة تجنيد ناشطة على شبكة الانترنت باسم «المقاتلون الأجانب ضد (تنظيم) الدولة الإسلامية في العراق والشام». وتعمل هذه المجموعة من خلال صفحتها على «فايسبوك» على تجنيد أفراد سابقين من القوات المسلحة من أنحاء العالم بهدف القتال إلى جانب تنظيمات محلية مناوئة لـ «داعش» في سورية والعراق. وشدد كوستا الذي تم قبوله للالتحاق بصفوف قوات «البيشمركة» الكردية في العراق، على ضرورة وضع حد لتنظيم «داعش» بسبب تصرفاته «البربرية ضد الناس الأبرياء». وتابع: «لا أستطيع أن أجلس في مكاني وأنظر إلى عصر الرعب الذي يمده هؤلاء المتطرفون (من الشرق الأوسط) إلى هنا في أوروبا». ونقلت «ذا ميرور» عنه أنه سيقتل نفسه برصاصة أو قنبلة لمنع «داعش» من أسره حياً، مشيراً إلى أن زوجته لم تكن سعيدة بتطوعه للقتال لكنها تفهمت رغبته في نهاية الأمر. وتدوم فترة تطوعه للقتال في العراق ثلاثة أشهر يعود بعدها إلى بريطانيا. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن كوستا ينضم إلى مجموعة من قرابة 50 عنصراً سابقاً في القوات المسلحة البريطانية بينهم أفراد من مشاة البحرية والمظليين ممن سافروا لقتال «الدولة الإسلامية»، مشيرة إلى أن الأميركيين يشكّلون نصف العدد الإجمالي لمجموع قوة المتطوعين. والشهر الماضي قُتل بريطاني آخر يدعى كونستاندينوس اريك سكورفيلد، العنصر السابق في مشاة البحرية الملكية. خلال مشاركته في المعارك إلى جانب الأكراد ضد تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية.

مشاركة :