كما هو متوقع مرت جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بسلام، بعد أن ابتعدت كل مكونات المجلس عن التصعيد الذي كان متوقعا وكشفت مصادر سياسية أن وزير العدل أشرف ريفي تصدى خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أول من أمس لمحاولات حزب الله انتقاد الموقف الذي أعلنه رئيس الحكومة تمام سلام، خلال القمة العربية التي عقدت أخيرا في شرم الشيخ المصرية بتأييد موقف بلاده الرسمي لعملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة ودول الائتلاف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وإجهاض محاولات متمردي الحوثي للانقلاب. وقال ريفي ردا على ما وجهه وزيرا حزب الله محمد فنيش وحسين الحاج حسن إن حزب الله يتجاهل عن عمد الدور الإيراني في المنطقة وأصابعه في تأجيج النزاع في عدد من الدول العربية، وأضاف "جميعنا يجب أن يعلم أن دور إيران خطير في المنطقة وأن طهران تتعمد مد مجموعات في كل من لبنان وسورية والعراق واليمن بالسلاح والمال، ويدير المعارك إما مباشرة من خلال الحرس الثوري أو عبر المجموعات التابعة له مثل حزب الله وأنصارالله، لذلك أعتبر أن طهران بذلك نقلت الصراع من عربي إسرائيلي أو إسلامي إسرائيلي إلى صراع عربي فارسي أو إيراني، وأرفض شخصيا أن ينظر إلى الصراع على أنه سني شيعي، في اعتبار أن هناك عددا كبيرا من الشيعة العرب لا يوالون الإيرانيين ولا يعترفون بنظرية ولاية الفقيه". ومضى ريفي بالقول "إيران تعتبر أن تحرير فلسطين يمر عبر العواصم العربية الأربع، وسمعنا أخيرا عددا من المسؤولين الإيرانيين يتبجحون وكأنهم يحكمون هذه العواصم أو أنها تقع تحت سيطرتهم". واختتم تصريحاته بالإشادة بموقف سلام، مؤكدا أنه لا يحتاج إلى موافقة أحد لأنه يعلم مصلحة لبنان، مستغربا أن وزراء حزب الله ينادون بسياسة النأي بالنفس في وقت يشارك فيه الحزب القتال إلى جانب النظام السوري". \Z
مشاركة :