حميدتي: هدفنا لمّ شمل شعب السودان ومحاربة الفتنة

  • 6/17/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توعّد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف ب«حميدتي»،أمس الأحد، بإعدام المتورطين في تفريق الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش بشكل وحشي، ما أسفر عن سقوط ضحايا.وقال حميدتي لدى مخاطبته «لقاء أهل السودان لدعم المجلس العسكري وحماية الثورة» «نحن نعمل جاهدين لإيصال كل من ارتكب خطأ أو أي تجاوز خلال فض اعتصام القيادة العامة إلى حبل المشنقة». وأكد أن مهمة الجيش الحفاظ على أمن البلاد، مشدداً على أن فض الاعتصام «فخ والمقصود به قوات الدعم السريع». وقال: «هدفنا لم شمل الشعب ومحاربة الفتنة ودعاة الفوضى، مهمتنا الحفاظ على أمن البلاد، ولسنا مختلفين مع قوى الثورة». وعبر عن جاهزية المجلس العسكري لتشكيل حكومة تكنوقراط، وتسليم السلطة لحكومة تشمل جميع أطياف الشعب، قائلا: «نحن شركاء حقيقيون في الثورة، ولا نريد غير الانتخابات الحرة». ودعا إلى التوحد لحل المشكلة في السودان، مؤكداً جاهزية المجلس العسكري لأي مراقبة دولية ومحلية للانتخابات.وأضاف «أبوابنا مفتوحة لجميع الأحزاب السياسية، والوضع الآن مستقر تماما في البلاد». وقال: «ليس لأحد الأطراف أن ينفرد برأيه، وعلينا أن نتوافق جميعا على ما فيه مصلحة بلدنا». وتعهد «حميدتي» بعدم خذلان الشعب السوداني وأسر الشهداء، لكنه دعا باقي الأطراف في الوقت نفسه إلى تحمل مسؤوليتها. ووعد بمحاسبة كل من ارتكب خيانة وتآمر على البلاد، قائلاً: «نريد أن تظل الثورة حقيقية تهدف للتغيير الفعلي لا لخدمة المصالح الشخصية». وشدد على أن كل القوى شركاء في مسؤولية عدم انحراف مسار الثورة، موجهاً الشكر لجميع الدول التي ساندت بلاده في أزمتها الراهنة. وتعليقا على تصريحات حميدتي ، قال بابكر فيصل المتحدث باسم قوى إعلان الحرية والتغيير: «الإعلان عن حكومة من طرف واحد سيعقد الأزمة، وهو خرق للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المجلس».وكان المجلس العسكري شدد على أنه لم يأمر بفض ميدان الاعتصام بالقوة.وأعلن الناطق الرسمي باسم المجلس، الفريق شمس الدين الكباشي، أن وسائل الإعلام حرّفت ما قيل خلال المؤتمر الصحفي للجنة السياسية بالمجلس، الخميس الماضي، حول الاجتماع بشأن فض الاعتصام.وأوضح وفقاً لقناة «العربية/‏‏‏الحدث» أمس أن وسائل الإعلام أخرجت الحديث عن سياقه، لاسيما بشأن «تنظيف منطقة كولومبيا».كما أكد أن ما ذكره النائب العام، الوليد سيد أحمد ، السبت صحيح، قائلاً: «لقد كان حضوره في الاجتماع من أجل الرأي القانوني في نظافة منطقة كولومبيا».في أثناء ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم لجنة التحقيق العسكرية في أحداث فض الاعتصام، العميد حقوقي عبدالرحيم،أمس،نتيجة التحقيقات.وأوضح أن اللجنة توصلت لضلوع عدد من الضباط من الرتب المختلفة عن إخلاء منطقة ساحة ‏الاعتصام دون أن يكونوا ضمن القوة المختصة بتنظيف منطقة كولومبيا. وقال إن هناك تحقيقات فنية تتطلب تقارير مفصلة من الجهات المختصة في مجالات الطب العدلي والأدلة ‏الجنائية وإحصاءات من النيابات المختلفة بدوائر الاختصاص وتقارير مكملة من أقسام الشرطة بمحليات ولاية الخرطوم، التي رصدت تلك الأحداث ولم تصل للجنة حتى الآن، مما أدى إلى تأخير عمل اللجنة ورفع إجراءاتها وتقاريرها.وقال إن اللجنة تم تشكيلها بقرار من رئيس المجلس العسكري، برئاسة ضابط ‏برتبة اللواء حقوقي وعضوية 5 من الضباط القانونيين من كافة القوات النظامية وأن اللجنة باشرت أعمالها بالاستماع لعدد كبير من الشهود من الضباط وضباط الصف والجنود وبعض المدنيين من ميدان الاعتصام.(وكالات)

مشاركة :